تلوث بحر الشبيني يثير غضب الأهالي بشبين القناطر ومطالبات عاجلة بتطهيره
حالة شديدة من الاستياء تسود أهالي مركز ومدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية الذين اعربوا عن استيائهم الشديد من تدهور الحالة البيئية داخل المجرى المائي المعروف بـبحر الشبيني بسبب تراكم وانتشار القمامة والمخلفات الصلبة ووجود الحيوانات النافقة داخل مجرى المياه ما تسبب في انبعاث روائح كريهة وانتشار الحشرات والقوارض بشكل ملحوظ.
وأكد العديد من الأهالي في شكوى لهم موجهة إلى المهندس ايمن عطية محافظ القليوبية والى مديرية الموارد المائية والري بالقليوبية ورئيس هندسة الري بشبين القناطر أن المجرى المائي تحول إلى مصدر للتلوث والروائح الكريهة التي تؤثر على صحة المواطنين وحياتهم. مؤكدين أن الوضع الحالي يمثل خطرا بيئيا وصحيا حقيقيا على الأهالي بشكل كبير وخاصة على الأطفال وكبار السن.
وطالب المواطنون بشبين القناطر بضرورة التدخل العاجل من قبل المهندس ايمن عطية محافظ القليوبية والجهات المختصة لإزالة المخلفات وتطهير المجرى المائي بالكامل والتنسيق مع مجلس مدينة شبين القناطر ومنع إلقاء القمامة والحيوانات النافقة مرة أخرى مع تكثيف أعمال الرقابة والنظافة الدورية حفاظا على البيئة والصحة العامة.
كما ناشد الأهالي المهندس مدير عام الري بالقليوبية سرعة توجيه فرق التطهير لهندسة ري شبين القناطر مؤكدين أن استمرار الإهمال يهدد بتحول المنطقة إلى بؤرة للأمراض والتلوث أملين في استجابة سريعة من الجهات التنفيذية بالمحافظة حفاظا على المجرى المائي الذي يعد من الشرايين الحيوية بمدينة شبين القناطر.
في سياق آخر تابع المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، مجهودات مديرية الطب البيطري في تنفيذ الحملة القومية لتحصين الثروة الحيوانية التي تهدف إلى الوقاية من الأمراض الوبائية، وتنفيذ توجيهاته بضرورة تكثيف الإجراءات الوقائية ورفع كفاءة منظومة التحصين لضمان حماية الثروة الحيوانية من أي مخاطر صحية قد تهددها.
وفي هذا السياق فقد تم تحصين نحو 65 ألف رأس من الأبقار والجاموس والأغنام ضد أمراض خطيرة ومعدية، منها الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع ومرض السات 1(SAT 1)، لضمان تحقيق حماية شاملة للثروة الحيوانية بالمحافظة، تحت إشراف الدكتور هاني شمس الدين وكيل وزارة الطب البيطري بالقليوبية، مؤكداً أن المديرية تعمل من خلال لجان ثابتة بجميع الوحدات البيطرية، إلى جانب فرق متنقلة تجوب القرى والمزارع "من بيت إلى بيت"، لضمان وصول خدمات التحصين لكل المربين دون استثناء.
كما تم التأكيد على أهمية تكاتف المربين وأصحاب المزارع مع فرق التحصين لضمان نجاح الجهود الوقائية، إذ يُعد التحصين الركيزة الأساسية لصون الثروة الحيوانية بما يعزز أمن الغذاء الوطني ويقوي دعائم الإقتصاد المحلي.



