كيف علقت واشنطن على إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي جديد؟
أكد الجيش الأمريكي أن عملية إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي جديد لا تمثل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة أو لحلفائها، لكنها تعكس في الوقت نفسه طابع يحمل دلالات مزعزعة للاستقرار.
وأوضح الجيش الأمريكي في بيان رسمي، أنه على علم بعملية الإطلاق، ويتابع التطورات عن كثب بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت ملتزمة بالدفاع عن نفسها وعن شركائها في المنطقة في مواجهة أي تهديد محتمل.

إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي جديد
وجاء الموقف الأمريكي بعد ساعات من إعلان هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا غير محدد الطراز باتجاه بحر الشرق، المعروف أيضًا ببحر اليابان.
ويأتي هذا الإطلاق بعد نحو أسبوع من موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خطة تسمح لكوريا الجنوبية ببناء غواصة تعمل بالطاقة النووية داخل الأراضي الأمريكية ، في خطوة اعتبرها مراقبون تطورًا استراتيجيًا مهمًا في القدرات الدفاعية لسيول.
وأشار ترامب إلى أن بناء الغواصة سيتم في الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن التكنولوجيا النووية تُعد من أكثر التقنيات العسكرية حساسية وسرية في العالم.
وعلى عكس الغواصات التي تعمل بالديزل والتي تحتاج إلى الطفو دوريًا للتزود بالوقود، فإن الغواصات النووية تستطيع البقاء تحت الماء لفترات طويلة جدًا دون الحاجة للسطح.
ويرى محللون أن امتلاك كوريا الجنوبية غواصة تعمل بالطاقة النووية يمثل تحولًا نوعيًا في ميزان القوى في شبه الجزيرة الكورية، ويضع سيول ضمن مجموعة محدودة من الدول التي تمتلك هذه التكنولوجيا المتقدمة.
كما جاءت عملية الإطلاق الكورية الشمالية الجديدة في ظل تزايد التوتر بين واشنطن وبيونج يانج، حيث تعتبر الأخيرة أن التعاون العسكري المتنامي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها، فيما تصف واشنطن هذه التجارب الصاروخية بأنها استفزازات خطيرة تقوّض الاستقرار في المنطقة.



