إيهاب محمود: مصر تعيش زخم «الجمهورية الجديدة» والإصلاحات الجريئة
أكد المهندس إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي، أن مصر تشهد حاليًا ما يمكن وصفه بـ «زخم الجمهورية الجديدة»، وهو حالة من التكامل بين الإنجازات السياسية والاقتصادية والسياحية، ناتجة عن خطوات استراتيجية جريئة مكّنت الاقتصاد المصري من تحقيق قفزات نوعية في فترة وجيزة.
وقال «محمود»، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد في برنامج "صُنّاع الفرصة" المذاع على قناة المحور، إن مرحلة التنمية الواعدة للجمهورية الجديدة بدأت من خلال تطوير شامل للبنية التحتية، لم يقتصر على الطرق والكباري فحسب، بل شمل أيضًا تحديث الموانئ البحرية وإنشاء الموانئ الجافة، ما خلق بيئة استثمارية جاذبة ومنافسة على المستوى الإقليمي.
جذب كميات كبيرة من الاستثمارات الأجنبية
وأوضح إيهاب محمود الخبير الاقتصادي أن هذه الإصلاحات ساهمت في جذب كميات كبيرة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حتى أصبحت مصر في المركز الأول إفريقيًا متفوقة على دول كبرى مثل جنوب أفريقيا، وهو ما يعكس قوة ومرونة الاقتصاد المصري وقدرته على الصمود في وجه التحديات.
وأضاف إيهاب محمود أن قوة القيادة السياسية ظهرت في القدرة على اتخاذ قرارات صعبة لتنفيذ خطة تطوير شاملة لكافة المؤسسات الاقتصادية، بالتوازي مع تخفيف أعباء الاستيراد وزيادة تنافسية الصادرات المصرية.
وقال: "كل هذا الزخم تحقق في فترة قصيرة تحملت فيها الدولة المصرية ضغوطًا كبيرة، لكنها كانت مصممة على تحقيق هدف واضح يتمثل في تعزيز الصادرات."
تقليل الاعتماد على الخارج
وأشار إيهاب محمود إلى أن هذا التوجه يأتي ضمن استراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الخارج وتعزيز الإنتاج المحلي، مؤكدًا أن القدرة على الاستمرار في هذا النهج تتطلب إرادة قوية وتحملًا كبيرًا للضغوط الاقتصادية.
ولفت إلى أن أحد أبرز مؤشرات هذا الزخم الاقتصادي يتمثل في الأهداف الطموحة للصادرات المصرية، حيث أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عن مستهدف أولي بقيمة 100 مليار دولار للصادرات، قبل أن يتم رفع الرقم إلى 130 مليار دولار بحلول عام 2026/2027، مشيرًا إلى أن هذا يعكس عزيمة الدولة على استغلال الزخم الحالي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من مواردها.
واختتم إيهاب محمود الخبير الاقتصادي حديثه مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب البناء على ما تحقق عبر مواصلة دعم المصدرين وتذليل العقبات أمام القطاع الخاص، بما يضمن تحويل الأهداف الطموحة إلى إنجازات مستدامة تدعم الاقتصاد الوطني.