العرابي: صوت السلام يجب أن يعلو على صوت السلاح.. ومصر ستظل أرض الحوار والتفاوض
أكد السفير محمد العرابي، عضو مجلس الشيوخ ووزير الخارجية الأسبق، على ضرورة تغليب صوت الحل السياسي والتفاوض لإنهاء النزاعات، مشددًا على أن الحلول العسكرية لن تجلب الاستقرار ولن تؤتي ثمارًا حقيقية.
وقال “العرابي”، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد ببرنامج "صناع الفرصة" المذاع على قناة المحور، إن اللجوء إلى مائدة التفاوض هو الطريق الأقرب إلى الواقع والمنطق، والأكثر توافقًا مع رغبة المجتمع الدولي في الوصول إلى حلول سياسية للصراعات الدائرة.
النزاعات العالمية الراهنة
وأشار وزير الخارجية الأسبق إلى أن النزاعات العالمية الراهنة، سواء الحرب الروسية الأوكرانية أو الأوضاع المتوترة في غزة، تسير تدريجيًا نحو مسار الحوار والتفاهم، داعيًا المجتمع الدولي إلى تعزيز هذا الاتجاه ودعم جهود السلام.
وأوضح العرابي أن أوكرانيا تمثل أهمية اقتصادية حيوية لمصر والمنطقة، كونها من أبرز مصادر القمح والحبوب والزيوت والحديد والطاقة، مؤكدًا أهمية فتح جسور التواصل الثقافي والفكري بين الشعوب كمدخل لتحقيق السلام الشامل.
الدولة المصرية دائمًا ما تلجأ إلى الحوار
وشدد على أن مصر كانت وستظل أرض السلام، قيادةً وحكومةً وشعبًا، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية دائمًا ما تلجأ إلى الحوار والتفاوض كخيار استراتيجي لحل الأزمات الإقليمية والدولية.
وأكد أن عودة السلام بين أوكرانيا وروسيا ستنعكس إيجابًا على الاقتصاد المصري، لا سيما في مجالات السياحة واستيراد الحبوب والتعليم، حيث كانت مصر تضم عددًا كبيرًا من الطلاب الدارسين في الجامعات الأوكرانية.
واختتم العرابي حديثه قائلًا: "مصر أثبتت في الأيام الأخيرة أنها أرض السلام، تعمل دائمًا من أجل عودة الاستقرار والتفاوض في المنطقة والعالم."
وفي سياق آخر، أكد السفير محمد العرابي، رئيس منظمة الشعوب الأفروآسيوية ووزير الخارجية الأسبق، أن الاستقرار في مصر هو المفتاح لنجاح أي خطط طموحة ولجذب أنظار العالم.
تغيير في الصورة الذهنية
وأوضح العرابي، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج “صناع الفرصة”، المذاع على قناة “المحور”، أن استضافة مصر لفعاليات كبرى مثل المؤتمر العالمي للهيدروجين الأخضر، والذي تُشارك فيها دول ذات ثقل مثل ألمانيا، تعكس تغييرًا في الصورة الذهنية، مرجعًا ذلك إلى نقطة محورية واحدة هي الاستقرار في مصر، مؤكدًا أن العالم كله ينظر إلى الدول المستقرة، ولا يمكن بذل جهود أو استثمار في دول فيها حروب أهلية أو إرهاب أو عدم استقرار.