ماذا يحدث للميت عند قراءة سورة يس.. وهل تلاوة القرآن تنفعه؟
ماذا يحدث عند قراءة سورة يس للميت، وهل قراءة القرآن للميت تنفعه؟ سؤال نوضح بيانه من خلال التقرير التالي.
ماذا يحدث عند قراءة سورة يس للميت؟
يقول الدكتور عطية لاشين الأستاذ بجامعة الأزهر: الحمد لله رب العالمين قال في القرآن الكريم : (والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان)، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عنه كتب السنه (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث)، مشيرا إلى أن استمرار الصلة بين الحي والميت خاصة الأقربين أمر دعا إليه الإسلام وحث عليه وذكر به فما بالنا بإحياء الصلة بين الأحياء واستمرارها والمواظبة والحرص عليها.
وتابع: مما يدل على ذلك أن هناك من الأعمال ما إذا قام بها الحي ونوى انتفاع الميت بها وصل نفعها إليه وانتفع بها في حياتيه البرزخية والأخروية باتفاق أهل العلم من هذه الأعمال الدعاء قال ربنا سبحانه في القران الكريم: (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا). وقال رسولنا الصادق المصدق الأمين صلى الله عليه وسلم :(إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث ومنها: أو ولد صالح يدعو له).
وأوضح أن الصدقة إذا تصدق الحي سواء كان الصدقة جارية أي يدوم نفعها، أو صدقة كان نفعها قاصرا على وقت إخراجها ونوى المتصدق الحي إيصال نفعها لميته نفعت ووصل ثوابها اليه باذن الله روت كتب السنه أن صحابيا سأل الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا : إن أمي افتلتت فجأة اي ماتت موت الفجأة أفأتصدق عنها؟، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تصدق على أمك).
وأشار إلى أنه بخصوص واقعة السؤال نقول: لقد اختلفت كلمة الفقهاء في وصول ثواب الطاعات إلى الموتى ومنها قراءة القرآن, نقتصر على الراجح من هذه الأراء.
يرى فقهاء الحنابلة في الصحيح عندهم انتفاع الميت بجميع العبادات البدنية من الصلاة أي النافلة والصوم اي التطوعي والقراءة كما ينتفع بالعبادات المالية اي الصدقة ويشترط في القائم بهذه العبادات أن يكون متطوعا أي بلا أجر .
ويقول الحنابلة معبرا عن وجهة نظرهم ابن تيمية في مجموع فتاواه الجزء 24 على 314 :(ولا يصح الاستئجار على القراءة وإهدائها إلى الميت لأنه لم ينقل عن احد من الائمة جواز ذلك).
وقال ابن القيم في كتابه الروح ص 175: (أفضل ما يهدى إلى الميت الصدقة والاستغفارو الدعاء له والحج عنه خاصه إذا كان الميت قد استطاع الحج في حياته ومات ولم يحج، وأما قراءة القران وإهدائها اليه تطوعا بغير أجر فهذا يصل اليه كما يصل اليه ثواب العبادات الاخرى ).
واستدل الحنابلة على وصول ثواب القراءة إلى الميت بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من دخل المقابر فقرأ سورة ياسين خفف الله عنهم يومئذ وكان له بعدد من فيها حسنات).
ذكره ابن قدامه في كتابه المغني وللأمانة العلمية واتباعا للمنهج العلمي.
وقد اختلف المحدثون في صحه هذا الحديث فمنهم من صححه ومنهم من ضعفه، ومن هنا جاء الخلاف فمن صححه قال بانتفاع الميت بقراءة القرآن ومن ضعفه لم ير ذلك والله أعلم .





