تحالفات قبلية ومعركة شرسة.. الدائرة الخامسة بالإسكندرية تشتعل قبل التصويت
انتهت فترة الدعاية الانتخابية لمرشحي مجلس النواب، وبدأ تصويت المصريين في الخارج لمرشحي المرحلة الأولى والتي من بينها محافظة الإسكندرية، ومع انتهاء الدعاية الانتخابية بدأ المرشحون وأنصارهم في ترتيب أوراقهم ليوم التصويت.
ورغم ذلك تبقى هناك دوائر ما تزال الأمور فيها على صفيح ساخن، ومن أسخن الدوائر الدائرة الخامسة غرب الإسكندرية والتي تضم برج العرب والدخيلة والعامرية، ويتنافس فيها 20 مرشحا للفوز بـ 4 مقاعد، وهي دائرة ذات طبيعه قبلية وعائلية؛ نظرا لسيطرة أبناء القبائل العربية والعائلات من الصعايدة على مفاتيح الشارع، والتكتلات العائلية في الغالب تحسم الأمور.
4 مرشحين من ائتلاف الأحزاب والقائمة الوطنية
ويترشح 4 مرشحين محسوبين على ائتلاف الأحزاب والقائمة الوطنية وقد يحسم نائبان منهم الأمور من الجولة الأولى وهما صالح عبدالمنعم راغب ضيف الله أمين الصناعة بحزب مستقبل وطن رقم ١، من قبيلة الصناقرة، وعائلة برلمانية تستحوذ على مقاعد دائمة في مجلسي النواب والشيوخ من قبل تغير اسمهما، فهو نجل النائب الراحل عبد المنعم راغب أول من دخل المجلس في العائلة وعمه عميد البرلمانيين النائب الراحل سعداوي راغب ضيف الله، وعمه الثاني رزق راغب ضيف الله عضو مجلس النواب الحالي، وابن عمه عبدالله سعداوي نائب الشيوخ.
مرشح حزب النور
كما يخوض النائب الحالي أحمد خليل خيرالله رقم 4 عن حزب النور الانتخابات للمرة الثالثة على التوالي، ويحظى بدعم أعضاء الحزب والسلفيين بالإضافة إلى عدد كبير من بيوت عائلته العزايم، وهي أكبر العائلات عددا في الدائرة بأسرها، وأعلتوا بشكل واضح دعمها له منذ الانتخابات الماضية، وهو ابن عم النائب الأسبق حسن خير الله، وعمه النائب الراحل بمجلس الشوري جمعة خير الله.
مرشحان يواجهان حربا شرسة
فيما يتنافس المرشحان الآخران محمد محمد أبوالعمايم المرشح المستقل، ويحمل رقم 3 على فوز بالمقعد الثالث ويواجه حربا شرسة لاعتباره قادما من خارج الدائرة رغم تأكيدات حملته أنه من الدخيلة ودعم قيادات من حزب مستقبل وطن له دعما علنيا في المؤتمرات، رغم أنه مستقل والتحرك معه وهو شريك نائب حالي، إلا أنه يواجه حملات مضادة من المرشحين من القبائل على اعتبار أنه هابط عليهم بالبراشوت، ووجهت سهام الانتقاد له ولحملته من أبناء الدائرة خاصة العاملين في الحقل السياسي، وبدأت تكتلات ضده من المرشحين حتي لا يحصل على المقعد، كما وجهت له انتقادات بشأن زيارته للمؤسسات حكومية دون غيره وطريقته في الحديث خلال المؤتمرات الانتخابية.
أما المرشح الرابع محمد طارق فهو مرشح حزب حماة الوطن رقم 2 وهو أمين تنظيم الحزب ببرج العرب، ويواجه أيضا حربا رغم أنه يعيش في الدائرة على اعتبار أنه ليس من القبائل العربية أو عائلات الصعايدة وقادم من خارجها، وسط توجيهات انتقادات لحزبه على اختياره في ظل وجود سياسية مخضرمين وأستاذة جامعة من عائلات في غرب الإسكندرية وقيادات في الحزب.
ومن المتوقع أن يدخل كلا المرشحين جولة الإعادة مع آخرين أو يسقطأحدهما أو كلاهما في حال تكتل المرشحين وأنصارهم ضدهما.
وينافس بشدة كل من حمدي حليص، وهو من أبناء إحدى القبائل العربية التي تحظى بتكتل في غرب الدائرة، ويحظى بدعم عائلات العقاري والعوامي وغيرهما،
كما ينافس مرشح حزب الوفد خالد عوض العزومي والذي بدأت تكتلات أبناء قبيلة العزايم تتجه معه ليكون المرشح الثالث والثاني للعائلة، وخرج عدد من أبناء العائلات يعلن دعمه بشكل واضح له، وتنتشر الدعاية الانتخابية له بطول الدائرة وعرضها وتأكيد أبناء الدائرة أنه أحق بالأصوات.
ومن قرى النهضة أكثر القري تصويتًا يأتي عبدالرازق القنايشي ليكون منافسا جادا في الانتخابات فالقري التي أتى منها لها ثقل تصويت عالي رغم تحكم السلف فيها والتي كانت تأتي بالنائب السلفي أحمد الشريف، بالإضافة إلى أنه ابن قبيلة القانيشات.
كما يلوح في الافق مرشحون آخرون دخلوا دائرة المنافسة مثل صقر الهواري وفارس العزومي، والأمير فيصل، وأحمد طه.