مسجد عثمان معن بالوراق يحتضن لقاء الطفل ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك"
استضاف مسجد عثمان معن بالوراق اليوم الجمعة الموافق 7 نوفمبر 2025م، لقاء الطفل ضمن فعاليات مبادرة "صحح مفاهيمك" لتوعية النشء وغرس القيم الدينية الصحيحة, جاء اللقاء بتعليمات الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتحت إشراف الشيخ خالد خضر وكيل أوقاف بالجيزة.
حضر اللقاء الدكتور أحمد أبوطالب مدير الدعوة والمراكز الثقافية بالجيزة، وفضيلة الشيخ علي بدر، مدير إدارة الوراق، إلى جانب جميع المفتشين. وأدار فعاليات اللقاء الدكتور أحمد منصور، إمام وخطيب المسجد، مؤكداً على أهمية توجيه الأطفال نحو القيم الدينية الصحيحة وغرس حب العلم والأخلاق الحميدة منذ الصغر.
وتضمن لقاء الطفل بأوقاف الجيزة مجموعة من الأنشطة التفاعلية والمحاضرات التوعوية التي تهدف إلى تبسيط المفاهيم الدينية للأطفال بأسلوب جذاب وميسر، بما يعزز السلوكيات الإيجابية ويقوي القيم الإيمانية في نفوسهم.
وأكد منظمو اللقاء بأوقاف الجيزة على أن هذه الفعاليات تهدف إلى تكوين جيل واعٍ ومثقف دينياً، قادر على حمل رسالة الوسطية والاعتدال التي يدعو إليها الدين الحنيف.
مجالس قراءة بردة البوصيري
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الأوقاف انطلاق مجالس قراءة البردة الشريفة للإمام البوصيري (رضي الله عنه) بالمساجد الكبرى على مستوى الجمهورية، حيث تقام هذه المجالس ليلة الجمعة من كل أسبوع بعد صلاة العشاء، بعدد (٢١٢١) مجلسًا في مختلف المديريات، يشارك في أدائها نخبة من الأئمة أصحاب الأصوات الندية والأداء المتمز.
الكواكب الدرية في مدح خير البرية
وتعد "بردة البوصيري" واحدة من أعظم قصائد المديح النبوي في التراث الإسلامي، نظمها الإمام شرف الدين محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري، وجعلها قصيدة خالدة تمتزج فيها المحبة النبوية بعمق الإيمان وجمال البيان, وقد كتبها البوصيري بعد أن ألم به المرض، فرأى في منامه النبي ﷺ يمسح عليه بردته الشريفة فشفي من مرضه، فاشتهرت القصيدة منذ ذلك الحين باسم "الكواكب الدرية في مدح خير البرية"، أو كما تُعرف اختصارًا بـ"البردة.
حب الرسول ﷺ
وتمتاز هذه القصيدة بروعة أسلوبها وصدق عاطفتها، حتى أصبحت تتلى في المجالس الدينية والاحتفالات النبوية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي لما تحمله من معان سامية في حب الرسول ﷺ وتعظيم رسالته.
و تسعى وزارة الأوقاف من خلال هذه المجالس إلى إحياء القيم الروحية وتعميق معاني المحبة النبوية في القلوب، وربط الأجيال الجديدة بسيرة النبي الكريم ﷺ، واستلهام الدروس والقيم من شعر المديح النبوي الذي يجمع بين جمال البيان وصدق الإيمان، ويعكس روح الوسطية والتسامح في التراث الإسلامي الأصيل.



