جاي من المستقبل..الملياردير ماسك والروبوت يرقصان معا على أنغام تريليون دولار

شهد الاجتماع السنوي لمساهمي شركة تيسلا في أوستن في ولاية تكساس لحظة غير مألوفة عندما احتفل إيلون ماسك أغنى رجل في العالم بموافقـة المساهمين على حزمة رواتب ضخمة تقترب قيمتها من التريليون دولار برقصة قصيرة إلى جانب الروبوت البشري الذي طورته شركته “أوبتيموس”.

وخلال صعوده إلى المسرح بعد التصويت صافح ماسك الروبوت الذي حاكى حركاته الراقصة وسط تصفيق الجمهور في مشهد يجسد بحسب قوله “مدى ارتباط مستقبل تيسلا بالروبوتات والذكاء الاصطناعي”.
وقال ماسك مازحا أمام الحضور: “عادة ما تكون اجتماعات المساهمين مملة لكن اجتماعنا هذا مذهل. انظروا إلى هذا إنه أمر رائع!”

وأضاف أن تيسلا تدخل مرحلة جديدة لا تقتصر على السيارات الكهربائية فحسب ولكن تشمل الروبوتات والذكاء الاصطناعي مشيرا إلى أن “أوبتيموس” سيؤدي في المستقبل مهام التصنيع والتوصيل والمساعدة الشخصية.

موافقة مثيرة للجدل

جاءت الموافقة على حزمة الرواتب البالغة نحو 878 مليار دولار على مدى عشر سنوات رغم اعتراض بعض المستثمرين الكبار من بينهم صندوق الثروة السيادي النرويجي الذي أعرب عن مخاوفه من حجم الحوافز.
ويرى مجلس إدارة تيسلا أن رفض الخطة كان سيؤدي إلى استقالة ماسك من منصبه وهو ما جعلهم يتمسكون بها لتأمين مستقبل الشركة.

وأكد المجلس أن الحزمة الجديدة تصب في مصلحة المساهمين على المدى الطويل حيث لن يحصل ماسك على أي مبالغ فورية بل على أسهم مشروطة بتحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة.

أهداف ماسك للسنوات المقبلة

تتضمن خطة ماسك للسنوات العشر القادمة: تسليم 20 مليون سيارة كهربائية وتشغيل مليون سيارة أجرة ذاتية القيادة وبيع مليون روبوت “أوبتيموس” وتحقيق أرباح تشغيلية أساسية بقيمة 400 مليار دولار.

ولكي يحصل ماسك على كامل مستحقاته يجب أن ترتفع القيمة السوقية لشركة تيسلا من نحو 1.5 تريليون دولار حاليا إلى 8.5 تريليون دولار خلال الفترة نفسها.

الذكاء الاصطناعي

يرى ماسك أن الروبوتات والذكاء الاصطناعي سيشكلان العمود الفقري لنمو تيسلا المستقبلي مؤكدا أن “أوبتيموس” لن يكون مجرد آلة صناعية ولكن مساعد يمكنه أداء مهام بشرية متعددة.

ورغم الجدل الذي أثارته الحزمة الضخمة فإن ماسك بدا واثق من رؤيته، قائلا: “نحن لا نصنع سيارات فقط نحن نبني المستقبل.”