الصين تعلن رسميا دخول حاملة الطائرات الأحدث فوجيان الخدمة

دخلت حاملة الطائرات الصينية الأكثر تقدما، فوجيان، الخدمة بعد أيام من حفل تدشين كبير أشرف عليه الزعيم الصيني شي جين بينج، وفق ما ورد عن صحيفة فرانس برس.

دخول حاملة الطائرات الصينية فوجيان الخدمة 

تُعد السفينة "فوجيان"، وهي السفينة الحربية الثالثة في البلاد، مجهزة بمنجنيقات كهرومغناطيسية تسمح بإطلاق الطائرات بسرعات أعلى، وشكل إطلاقها خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة لبكين، التي أصبحت تمتلك الآن أكبر بحرية في العالم من حيث عدد السفن.

وبحسب صحيفة “BBC”، فإن حاملة الطائرات "فوجيان" قادرة على إطلاق ثلاثة أنواع مختلفة من الطائرات باستخدام منجنيقها الكهرومغناطيسي وسطح الطيران المسطح، كما تستطيع السفينة المصنعة محليا حمل طائرات محملة بأسلحة أثقل وأحمال وقود حتى تتمكن من ضرب أهداف العدو من مسافة أكبر، مما يجعلها أقوى من حاملتي الطائرات الأوليين للصين، لياونينج وشاندونغ - وكلاهما بناها الروس.

وأشادت وسائل الإعلام صينية بحاملة الطائرات الفوجيان باعتبارها "إنجازا كبيرا" في تطوير البحرية الصينية.

وتعتبر الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة الأخرى في العالم التي تمتلك حاملة طائرات مزودة بنفس نظام الإطلاق الكهرومغناطيسي الموجود في فوجيان.

الأسطول الصيني والأمريكي

على غرار نظيره الأمريكي، اعتبر الجيش الصيني حاملات الطائرات رمزًا واضحًا لقوته، وتحت قيادة شي، يشهد جيش التحرير الشعبي تحديثًا مستمرًا، بما في ذلك قواته النووية سريعة النمو ، بهدف بعيد المدى يتمثل في جعله "عالميًا" بحلول عام 2049 ، بالتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس البلاد، وفق ما ورد عن موقع "نيوز ويك".

وفي إطار تعزيزها العسكري، تُشغل الصين أكبر قوة بحرية في العالم من حيث عدد السفن، بأكثر من 370 سفينة، وفقًا لتقييم البنتاجون، حيث يضم الأسطول الصيني ثلاث حاملات طائرات تعمل بالطاقة التقليدية، وهم: لياونينج، وشاندونج، وفوجيان، وفي المقابل، فالولايات المتحدة، تمتلك 11 حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية.

حاملة الطائرات الصينية فوجيان 

بحسب مشروع "تشاينا باور" التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، بدأ بناء السفينة "فوجيان" في عام 2017 وتم إطلاقها في عام 2022، وخضعت السفينة الحربية، التي سميت على اسم مقاطعة فوجيان، لتسع تجارب بحرية بين مايو من العام الماضي وسبتمبر.

وأصبحت فوجيان واحدة من حاملتي طائرات في العالم مجهزتين بمنجنيقات كهرومغناطيسية، والأخرى هي يو إس إس جيرالد ر. فورد، وصرح الجيش الصيني بأن تقنية المنجنيقات الكهرومغناطيسية التي يمتلكها "من بين الأكثر تطورًا في العالم".

وقال أليكس لوك، المحلل البحري في أستراليا، اليوم الجمعة: "تمثل حاملات الطائرات منظومةً معقدةً من الطائرات المبحرة والأنظمة الفرعية العديدة التي تدعم وظائف قاعدة جوية متنقلة. وتتطلب طبيعة هذه السفن العسكرية الضخمة عمليةً تستغرق وقتًا طويلاً للوصول إلى القدرة التشغيلية المطلوبة".

ومن جانبه، علق تقرير البنتاجون عن القوة العسكرية الصينية لعام ٢٠٢٤ قائلا: " فوجيان أكبر من حاملات الطائرات المخصصة للقفز التزلجي، ومجهزة بنظام إطلاق كهرومغناطيسي. يُمكّنها هذا التصميم من دعم طائرات مقاتلة إضافية، وطائرات إنذار مبكر ثابتة الأجنحة، وعمليات طيران أسرع، مما يزيد من مدى وفعالية طائرات الهجوم الحاملة لجمهورية الصين الشعبية".