لماذا انضمت كازاخستان إلى اتفاقات إبراهيم؟ وما سر تعزيز علاقتها بإسرائيل؟
كشف موقع أكسيوس التابع لوكالة الاستخبارات الأمريكية أن دولة كازاخستان تستعد للإعلان رسميًا عن انضمامها إلى اتفاقات إبراهيم خلال اجتماع رئيس البلاد قاسم جومارت توكاييف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس، وفق ما ذكر مسؤولون أمريكيون.
وعلى الرغم من أن كازاخستان وإسرائيل تربطهما علاقات دبلوماسية كاملة منذ أكثر من 30 عامًا، إلا أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة إحياء اتفاقيات إبراهيم كإطار عمل تقوده الولايات المتحدة لتعزيز التعاون بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية، حسب مسؤول أمريكي رفيع المستوى.
وقال ترامب لموقع أكسيوس الشهر الماضي إن إحدى أولوياته ستكون استعادة الدعم الدولي لإسرائيل بعد الأزمة التي تسببت بها حرب غزة، معتبرًا أن انضمام دول مسلمة جديدة للاتفاقيات يعزز شرعية إسرائيل على الساحة الدولية ويظهر أن الاتفاقيات تمثل ناد يرغب العديد من الدول في الانضمام إليه.
مكاسب كازاخستان

انضمام كازخستان للاتفاقيات إبراهيم
تعتبر هذه الخطوة فرصة لكازاخستان لكسب النوايا الحسنة من واشنطن، خاصة بعد توقيعها اتفاقية مع الولايات المتحدة بشأن المعادن الأساسية.
ويسعى توكاييف عبر الانضمام إلى الاتفاقيات إلى تطوير علاقات بلاده مع إسرائيل، وتعزيز التعاون الإقليمي، وإرسال رسالة عن التسامح الديني وأهمية الحوار.
ومن المتوقع أن يجري ترامب وتوكاييف اتصالًا هاتفيًا مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلان رسميًا عن انضمام كازاخستان.
كما يخطط البيت الأبيض لعقد حفل توقيع رسمي بمشاركة زعماء الدول الأخرى التي ترغب في الانضمام للاتفاقيات، وذلك لبناء زخم قبل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن المقررة في 18 نوفمبر.
وتمثل خطوة كازاخستان للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام تحركًا دبلوماسيًا استراتيجيًا مزدوج الهدف وهو تعزيز علاقاتها مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، ورفع مكانتها الإقليمية ضمن إطار التعاون بين الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.



