تجارب رائدة..«العالمي للتسامح» يشيد بندوة الأزهر و«الشؤون الإسلامية» السعودية
أشاد الدكتور عبدالحميد متولي رئيس المركز الإسلامي العالمي للتسامح والسلام في البرازيل وأمريكا اللاتينية والكاريبي رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية بأمريكا اللاتينية، بندوة الأزهر والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالسعودية.
الندوة الدولية المشتركة بين الأزهر والشؤون الإسلامية السعودية
وقال رئيس المركز الإسلامي العالمي للتسامح والسلام في البرازيل: في خطوة مباركة تعكس وحدة الرؤية الفكرية والروحية بين مؤسسات العالم الإسلامي، انطلقت الندوة الدولية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية تحت عنوان:
«تجارب رائدة وآفاق مستقبلية في تعزيز قيم الاعتدال والوسطية»
برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية بالمملكة، وبمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من الجانبين.
وأكدت الندوة في مداولاتها وتوصياتها أن الوسطية تمثل جوهر رسالة الإسلام ومقاصده العليا في تحقيق الرحمة والعدل، وأنها مشروع حضاري لحماية الإنسان والمجتمع من التطرف والغلو والانغلاق، في عالمٍ تتسارع فيه التحديات الفكرية والإعلامية.
ترسيخ قيم الاعتدال عبر المنابر الدعوية
وشهدت الندوة إشادة بجهود الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية في ترسيخ قيم الاعتدال عبر المنابر الدعوية والبرامج التوعوية، مع الدعوة إلى تطوير خطاب علمي ودعوي معاصر يقوم على الحوار والعقلانية، قادر على الوصول إلى العقول الشابة بلغةٍ عصريةٍ راقية.
كما أوصت الندوة بإطلاق مبادرات توعوية تستهدف الشباب في المدارس والجامعات لترسيخ قيم التسامح والتعايش، وتأسيس منصات رقمية متعددة اللغات لنشر الخطاب الوسطي عالميًّا، بما يعكس الصورة الحقيقية المشرقة للإسلام.
وشدد على أن هذا اللقاء العلمي يعبر عن تكامل الدور الرسالي بين الأزهر الشريف ووزارة الشؤون الإسلامية السعودية في بناء وعيٍ إسلاميٍّ مستنير، يعزز الحوار بين الحضارات، ويصون القيم الإنسانية من الانحراف الفكري والتشدد الديني.
وفي هذا السياق، يؤكد المركز الإسلامي العالمي للتسامح والسلام في البرازيل وأمريكا اللاتينية والكاريبي دعمه الكامل لهذه التوصيات، واستعداده للمشاركة في تنفيذها عبر مشروعات موجهة للجاليات المسلمة في أمريكا اللاتينية، تسهم في نشر ثقافة التعايش والاعتدال.
وشدد على الوسطية ليست خيارًا فكريًّا، بل واجبٌ شرعيٌّ ورسالةٌ حضاريةٌ تحفظ على الأمة توازنها، وعلى العالم سلامه واستقراره.





