بعد اكتشاف سلالة جديدة لكورونا.. هل يصل الفيروس الجديد مصر؟.. خبراء يجيبون
اكتشاف سلالة جديدة من كورونا، اكتشف العلماء سلالة جديدة من فيروس كورونا وهى BRZ batCoV، في الخفافيش البرازيلية ذات الشارب، مما أثار قلقًا عالميًا بشأن احتمال انتقاله بين الأنواع، ويسلط هذا الاكتشاف، الذي تم التوصل إليه خلال مراقبة فيروسات الحياة البرية، الضوء على الخطر المستمر للأمراض الحيوانية الناشئة، وفقاً لموقع "تايمز ناو".
اكتشاف سلالة جديدة من كورونا
ووفقًا للعلماء اكتُشف الفيروس لدى نوع من الخفافيش "ذات الشارب" ينتشر في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية، مما يشير إلى أنه ربما كان ينتشر دون أن يكتشف لفترة طويلة، ولكن لم يكتشف في الغالب بسبب محدودية جمع العينات الفيروسية الإقليمية وعدم كفاية مراقبة الحياة البرية.
وقال الباحثون إن هذه النتيجة تبرز أهمية اتباع نهج استباقي والحاجة إلى مراقبة أقوى للخفافيش عبر الأنواع، إذ قد تنتقل فيروسات مماثلة إلى البشر.
مراقبة الحياة البرية
قال البروفيسور ستيوارت نيل، رئيس قسم الأمراض المعدية في كلية كينجز كوليدج لندن، والذي لم يشارك في البحث، بأن هذه ليست المرة الأولى التي يكتشف فيها العلماء مواقع انقسام فيورين مشابهة لتلك الموجودة في كورونا منذ الجائحة.
وأوضح: "ليس لدينا سوى فكرة ضئيلة عن الضغوط الانتقائية التي تُعزز تطور مواقع انقسام فيورين لدى الخفافيش أو بعد انتقال الفيروس عبر الأنواع. لكن ما تُؤكده هذه الدراسة هو أنها ليست نادرة".
قال البروفيسور ديفيد روبرتسون، رئيس قسم المعلوماتية الحيوية في مركز أبحاث الفيروسات بجامعة جلاسكو، والذي لم يشارك في الدراسة أيضًا: "إن اكتشافهم موقع انقسام الفورين أمر مثير للاهتمام، ولكنه ليس مفاجئًا نظرًا لعلمنا أن هذه المنطقة من جينوم الفيروس قابلة للتغير نسبيًا".
هل تصل السلالة الجديدة لكورونا مصر؟
ومن جانبه علق الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، على اكتشاف سلالة جديدة من كورونا فى خفاش برازيلى يثير مخاوف صحية.
وقال مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، إن المسافة من البرازيل لمصر طويلة، ويصعب وصول هذا الفيروس مصر، موضحًا أن الفترة الحالية تنتشر الأمراض التنفسية، وذلك لآن البلاد في فصل الخريف، وهناك حالة من التقلبات الجوية.
ولفت إلى أن الخريطة الموجودة حاليا بشأن الأمراض التنفسية متوقعة، وأن الوضع لا يوجد به أي مشكلات، أن نسب الإصابات الخاصة بالأمراض التنفسية ليست عالية.
اللي يصاب بالبرد يجلس في البيت
وأضاف الدكتور محمد عوض تاج الدين، أن كل شخص عليه أن يحافظ على نفسه، وعدم الانتقال من الجو الساخن لـ البارد والعكس، وأن من يصاب بدور برد أو أي مرض تنفسي عليه الجلوس في البيت حتى لا يصيب غيره، وعلى طلاب التي تصاب بالبرد الجلوس في البيت.
ولفت إلى أنه يوصى أصحاب الأمراض المزمنة " الصدرية"، وكبار السن، وصغار السن، بالحصول على لقاح الانفلونزا، موضحًا أن هذا اللقاح يقلل الأعراض لكن لا يمنعها.
كوفيد 19 لا يسير القلق
ومن جانبه علق الدكتور أمجد الخولي، خبير الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، على اكتشاف سلالة جديدة من كورونا فى خفاش برازيلى، مؤكدًا أنه كوفيد 19 لا يسير القلق في الوقت الحالي وسوف تبقى السلالات في الانتشار وستستمر معنا، وأن انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء يؤدي بطبيعة الحال إلى تراجع كفاءة الجهاز المناعي لدى الإنسان، وهو ما يفسر زيادة معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية في هذه الفترة من العام.
فيروسات الجهاز التنفسي
وأوضح الخولي، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن فيروسات الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا وكورونا وغيرها من الفيروسات الموسمية تنتشر بشكل أكبر في الشتاء، مشيرًا إلى أن التشخيص المبدئي بناءً على الأعراض فقط أصبح صعبًا، لأن الأعراض متقاربة إلى حد كبير، وغالبًا ما تكون الحالات البسيطة مجرد نزلة برد، في حين تظهر الأعراض الأشد عند الإصابة بكوفيد أو بفيروسات أكثر حدة.
منظمة الصحة العالمية
وشدد خبير منظمة الصحة العالمية على أن الالتزام بالإرشادات الوقائية لا يجب أن يكون مرتبطًا فقط بفترات الوباء، بل من المفترض أن تتحول هذه العادات إلى سلوك صحي يومي، مثل التهوية الجيدة للمنازل وأماكن العمل، والحرص على تجنب الازدحام والاختلاط المباشر قدر الإمكان.
وأضاف الخولي، أن الشخص الذي تظهر عليه أعراض تنفسية يجب أن يعزل نفسه في المنزل لحماية الآخرين، مؤكدًا أن ارتداء الكمامة ما زال فعالًا بدرجة كبيرة في تقليل العدوى، خاصة بين كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة أو ضعف المناعة.
وختم خبير الأوبئة تصريحه بالتأكيد على أن الوعي والسلوك المسؤول هما خط الدفاع الأول ضد الأمراض التنفسية خلال فصل الشتاء، داعيًا إلى العودة إلى الالتزام بالكمامة في الأماكن المغلقة أو سيئة التهوية لحماية الفرد والمجتمع.