من غزة لبيروت.. تفاصيل المبادرة المصرية لحل الأزمة اللبنانية - الإسرائيلية
أدارت الدولة المصرية خلال الآونة الأخيرة ملفات الوساطة الإقليمية بشكل جيد للغاية في ظل الأوضاع المشتعلة في المنطقة، حيث تتصدّر مصر مسارات الوساطة بفاعلية متزايدة، حاملةً رداء الدبلوماسي والميسّـر بين أطراف النزاعات المختلفة.
التوتر المتصاعد بين لبنان وإسرائيل
فبعد التوصل إلى هدنة في قطاع غزة وعقد "قمة شرم الشيخ للسلام"، تكثّفت تحركات مصر الدبلوماسية لاحتواء التوتر المتصاعد بين لبنان وإسرائيل، في ظل تجدد القصف الإسرائيلي لمناطق داخل الأراضي اللبنانية.
المبادرة المصرية لحل الأزمة اللبنانية - الإسرائيلية
وطرحت القاهرة ما يُعرف بـ"المبادرة المصرية" لحل الأزمة اللبنانية - الإسرائيلية، بمشاركة أطراف من الولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان، وتهدف إلى تسوية شاملة للأزمة وتثبيت وقف إطلاق النار، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من خمس نقاط في جنوب لبنان، بحسب مصادر دبلوماسية مصرية تحدثت إلى بي بي سي.

وتهدف المبادرة المصرية إلى التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اللبنانية ـ الإسرائيلية، تقوم على موازنة بين الأمن والسياسة والإطار الإقليمي، في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية للبنان.
تثبيت وقف إطلاق النار
ووفق الخطة المصرية، التي حملها مدير المخابرات العامة حسن رشاد إلى كبار المسؤولين، تهدف المبادرة إلى تثبيت وقف إطلاق النار مع انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط الخمس التي لا تزال تحت سيطرتها، مقابل التزام “حزب الله” بتجميد نشاطاته العسكرية جنوب نهر الليطاني.
إنشاء آلية تفاوضية برعاية عربية
كما تتضمن المبادرة إنشاء آلية تفاوضية برعاية عربية ـ تركية لمتابعة تنفيذ الاتفاق ومنع أي خروقات، مع إشراف ميداني عربي ـ إسلامي جزئي كبديل عن الدور التقليدي للأمم المتحدة.

هدنة تمتد لأكثر من ثلاثة أشهر
وتركز الخطة على عدة محاور أساسية وفق مصادر دبلوماسية: أولاً، التفاهم على هدنة تمتد لأكثر من ثلاثة أشهر، يتم خلالها وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية نهائياً وتسليم الأسرى، مقابل إنهاء وجود حزب الله في جنوب الليطاني بشكل كامل.
ثانياً، التواصل المباشر مع قيادة حزب الله لإيجاد صيغة سياسية ـ أمنية برعاية دولية لمسألة سلاحه شمال الليطاني.
انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط اللبنانية
ثالثاً بدء انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط اللبنانية المحتلة بالتوازي مع بدء حل مسألة سلاح حزب الله شمال الليطاني. رابعاً، إجراء ترسيم شامل للحدود البرية مع إسرائيل، بما في ذلك طرح وساطة مصرية لحل مسألة مزارع شبعا مع سوريا.