00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

أزمة جديدة تهدد الأمن الغذائي

هل تهدد الحمى القلاعية الثروة الحيوانية في مصر؟ خبراء يكشفون لـ"نيوز رووم"

الحمى القلاعية
الحمى القلاعية

شهدت بعض المحافظات المصرية خلال الأيام الأخيرة تداولًا واسعًا لأنباء عن ظهور حالات إصابة بـ الحمى القلاعية بين الماشية، ما أثار حالة من القلق بين المربين والمستهلكين على حد سواء، خوفًا من تأثيرها على الثروة الحيوانية وأسعار اللحوم في الأسواق. 

الحمى القلاعية

ورغم المخاوف الشعبية، يؤكد المتخصصون أن المرض ليس جديدًا على مصر، وأنه يظهر بشكل موسمي كل عام، ويمكن السيطرة عليه من خلال برامج التحصين والعزل البيطري التي تنفذها وزارة الزراعة، فهل تمثل الحمى القلاعية خطرًا حقيقيًا على الثروة الحيوانية؟ أم أن ما يحدث مجرد تهويل إعلامي لظاهرة دورية تخضع للسيطرة؟.

تحرك عاجل بعد انتشار متحور جديد لمرض الحمى القلاعية

من جانبها أعلنت وزارة الزراعة عن تحرك عاجل بعد انتشار متحور جديد لمرض الحمى القلاعية "SAT1 " الذي يفتك بالثروة الحيوانية وسط انتشار واسع في مصر ونفوق أعداد كبيرة من الماشية.

وأكد رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة الدكتور حامد موسى الأقنص، أن الوزارة قررت تكثيف حملات التحصين بشكل عاجل في جميع المحافظات للسيطرة على المتحور الجديد للحمى القلاعية، داعيا المربين الى تحصين المواشي بالسرعة الممكنة.

هل تهدد الحمى القلاعية الثروة الحيوانية في مصر؟

وفي التقرير التالي يرصد لكم موقع نيوز رووم، آراء الخبراء والمتخصصين عن الحمى القلاعية وتأثيرها على الثروة الحيوانية..

أكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن مرض الحمى القلاعية ليس جديدًا على مصر، مشيرًا إلى أنه مرض فيروسي سريع الانتشار لكنه ليس بالخطورة التي تثير القلق، موضحًا أن خطورته تكمن في سرعة انتقاله بين الحيوانات وليس في معدلات النفوق.

فترة حضانة الفيروس

وأوضح «أبو صدام» أن فترة حضانة الفيروس تتراوح بين 3 إلى 6 أيام، وقد تكون بعض الحيوانات مصابة دون ظهور الأعراض، وهو ما يتسبب في انتشار العدوى عند خلط الحيوانات الجديدة بالقديمة. وشدد على أهمية التزام المربين بإجراءات الوقاية، وأبرزها عدم إدخال حيوانات جديدة قبل التأكد من سلامتها.

الزراعة أنتجت نحو 8 ملايين جرعة لقاح لمواجهة العترة الحالية

وأشار نقيب الفلاحين إلى أن وزارة الزراعة تبذل جهودًا ضخمة لمواجهة المرض، حيث أنتجت نحو 8 ملايين جرعة لقاح جديدة لمواجهة العترة الحالية، كما أطلقت حملة تحصين شاملة شملت حتى الآن نحو 4 ملايين رأس ماشية على مستوى الجمهورية، مما ساهم في السيطرة على الموقف بشكل كبير.

وأضاف أن الوضع الحالي مختلف تمامًا عما شهدته البلاد في موجات سابقة مثل عامي 2006 و2012، حينما تسببت العترات السابقة في نفوق أعداد كبيرة من الماشية، مؤكدًا أن الحالات الحالية محدودة جدًا ولا تتجاوز العشرين إصابة في بعض القرى بمحافظات مثل البحيرة وبعض المناطق الريفية.

عدم الانسياق وراء الشائعات

وحذر «أبو صدام» المربين من الانسياق وراء الشائعات أو الخوف غير المبرر، لافتًا إلى أن الحمى القلاعية لا تنتقل للإنسان عن طريق اللحوم المطهية، لأن الفيروس ضعيف ويموت بالحرارة أثناء الطهي، مشددًا على أن تناول اللحوم بعد الطهي آمن تمامًا.

وأوضح أن ما يتم تداوله عبر بعض المنصات عن تفشي واسع للمرض تهويل غير حقيقي، مشيرًا إلى أن مصر تشهد استقرارًا بيطريًا وأمنيًا، وأن الوزارة تتعامل مع الفيروس الجديد باحترافية عالية من خلال العزل والتحصين المستمر.

واختتم نقيب الفلاحين تصريحاته قائلاً: "المرض تحت السيطرة، ووزارة الزراعة تخوض حربًا حقيقية ضد الفيروس. لا داعي للقلق، فالأوضاع مطمئنة، والتحصينات المنتظمة هي السلاح الأقوى لحماية الثروة الحيوانية في مصر."

الإصابات بسيطة جدًا وأن النفوق محدود للغاية

قال مصطفى محمد وهبة عضو شعبة القصابين، إن الوضع الحالي فيما يخص مرض الحمى القلاعية مستقر تمامًا ولا يدعو للقلق، موضحًا أن المرض موسمي ويظهر كل عام في مثل هذا التوقيت، لكنه ليس بالخطورة التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف هيبة في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن الضجة المثارة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام أعطت للأمر حجمًا أكبر من حقيقته، مشيرًا إلى أن نسبة الإصابات بسيطة جدًا وأن النفوق محدود للغاية وغالبًا ما يصيب العجول غير المُحصنة فقط، بينما يعود الحيوان المصاب إلى طبيعته بعد العلاج دون أي مضاعفات.

الأسواق أصبحت أكثر احترازًا

وأكد عضو شعبة القصابين، أن الفلاحين والمربين أصبح لديهم وعي كافٍ في التعامل مع مثل هذه الحالات، حيث يقومون بعزل الحيوانات التي تظهر عليها الأعراض فورًا لتفادي انتشار العدوى، كما أن الأسواق أصبحت أكثر احترازًا ولم يعد هناك اختلاط بين المواشي بشكل كبير.

الحمى القلاعية تظهر وتختفي كل عام بشكل طبيعي

وأشار مصطفى محمد وهبة إلى أن التحصينات التي توفرها الدولة أو الوحدات البيطرية هي نفسها التي يستخدمها المربون، وأنها فعالة وآمنة، لافتًا إلى أن المرض لا ينتقل للبشر ولا يشكل أي خطر على اللحوم، موضحًا أن الحمى القلاعية تظهر وتختفي كل عام بشكل طبيعي ولا تستمر لفترات طويلة.

وختم وهبة تصريحه مؤكدًا أن الوضع تحت السيطرة بالكامل، وأنه لا داعي للتهويل أو الخوف، مشددًا على أن الوعي والتحصين المنتظم هما السلاح الأقوى لمواجهة أي موجة جديدة من المرض.

تم نسخ الرابط