00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

وداعا للحزن؟ نظام الكيتو قد يكون سر السعادة الجديدة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت دراسة كندية حديثة أن خفض تناول الكربوهيدرات قد يلعب دور مهم في الوقاية من الاكتئاب وتحسين المزاج مشيرة إلى أن حمية الكيتو المعروفة بنسبها العالية من الدهون والمنخفضة من الكربوهيدرات قد تكون مفتاح لتحسين الصحة النفسية إلى جانب فوائدها المعروفة في إنقاص الوزن.

ويذكر أن نظام الكيتو يستخدم منذ عشرينيات القرن الماضي في علاج الصرع المقاوم للأدوية لكنه عاد إلى دائرة الضوء بفضل المشاهير الذين يروجون له كطريقة فعالة لفقدان الوزن عبر الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الخبز والمكرونة والبطاطس.

في الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من جامعة تورنتو، تم تحليل بيانات أكثر من 40 ألف شخص بالغ من 15 دولة، وشملت 50 دراسة منشورة بين عامي 1965 و2025. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين اتبعوا نظام الكيتو سجلوا انخفاض ملحوظ في أعراض الاكتئاب مقارنة بغيرهم.

ويعتقد العلماء أن السبب المحتمل يعود إلى أن نظام الكيتو يوفر مصدر بديل للطاقة لخلايا الدماغ، من خلال إنتاج “الكيتونات” أثناء تكسير الدهون، مما قد يساعد في استقرار نشاط الدماغ وتحسين المزاج.

وتدعم هذه الفرضية نظرية تشير إلى أن الاكتئاب قد يكون مرتبطا بخلل في عمل الميتوكوندريا وهي “بطاريات” الخلايا المسؤولة عن إنتاج الطاقة. وعندما تفشل الميتوكوندريا في التعامل مع الجلوكوز، قد تتأثر وظائف الدماغ سلبا.

ومع ذلك شدد الباحثون على وجود “قيود مهمة” في تحليلهم، منها اختلاف جودة الدراسات وحجم العينات ومدد المراقبة، داعين إلى إجراء تجارب مستقبلية أكثر دقة تعتمد بروتوكولات موحدة لمتابعة مستويات الكيتونات لدى المشاركين.

نظام الكيتو الغذائي

يتكون نظام الكيتو الغذائي التقليدي من 75% دهون، و20% بروتين، و5% فقط من الكربوهيدرات وهو توازن يختلف جذري عن الإرشادات الغذائية المعتادة التي توصي بزيادة نسبة الكربوهيدرات إلى 55%.

ورغم تحذير بعض الدراسات من المخاطر المحتملة لنظام الكيتو، مثل ارتفاع الكوليسترول أو تأثر الكبد، فإن شعبيته تزداد بفضل تبنيه من قبل نجمات مثل هالي بيري وجنيفر أنيستون وكورتني كارداشيان.

كما أشار الخبراء إلى أن أنظمة غذائية أخرى مثل النظام المتوسطي الغني بالأسماك وزيت الزيتون أظهرت نتائج إيجابية مماثلة في تحسين المزاج، حيث أظهرت دراسة أسترالية عام 2017 أن ثلث المصابين بالاكتئاب المتوسط إلى الشديد تمكنوا من التوقف عن تناول الأدوية بعد 12 أسبوعا من اتباع هذا النظام الغذائي.

تم نسخ الرابط