ضح
زاهي حواس يوضح كيف تحول حلم المتحف المصري الكبير من فكرة إلى واقع ملموس
أكد الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار الكبير، إن مشروع المتحف المصري الكبير يمثل أضخم صرح ثقافي وحضاري في تاريخ مصر الحديثة، مشيرًا إلى أن فكرته بدأت منذ أكثر من عشرين عامًا، وتحديدًا في عام 2002، حين وضع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك حجر الأساس للمتحف، بعد سلسلة طويلة من الدراسات الفنية والاقتصادية.
فكرة المتحف جاءت في عهد الدكتور فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق
وأوضح الخبير، خلال لقائه عبر قناة المحور، أن فكرة المتحف جاءت في عهد الدكتور فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، الذي تبناها وأقنع بها القيادة السياسية آنذاك، مؤكدًا أن المشروع خضع لمسابقة عالمية تقدم لها أكثر من 1600 تصميم من مختلف دول العالم، وفاز بها مهندس صيني يقيم في أيرلندا.
وأضاف أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع عبر مناقصات دولية شملت شركات إدارة وإنشاء متخصصة، وأن الأعمال الإنشائية الكبرى بدأت بالفعل قبل أن تتوقف لاحقًا لأسباب اقتصادية.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لعب دورًا حاسمًا في استكمال المشروع بعد سنوات من التوقف، حيث قرر المضي في تنفيذه رغم التحديات الاقتصادية، إيمانًا منه بأن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع ثقافي، بل رسالة حضارية من مصر إلى العالم تعكس مكانتها وقدرتها على الحفاظ على تراثها الإنساني.
المتحف المصري الكبير هو الأكبر من نوعه في العالم
وأضاف أن المتابعة اليومية من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إلى جانب الجهد الكبير الذي بذله اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المشروع، كان لها دور بارز في الوصول إلى الافتتاح العالمي الذي شهده العالم مؤخرًا، موضحًا أن مشروع نقل مراكب الشمس إلى المتحف يعد إنجازًا هندسيًا فريدًا.
وأكد الخبير أن المتحف المصري الكبير هو الأكبر من نوعه في العالم من حيث المساحة والمحتوى، فهو أول متحف في التاريخ يبنى بجوار أحد أهم المواقع الأثرية في العالم، وهي منطقة أهرامات الجيزة، كما يضم مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض لأول مرة داخل متحف واحد.
وتابع قائلًا إن "افتتاح المتحف المصري الكبير شكّل حدثًا عالميًا فريدًا لم يسبق له مثيل، حيث شارك في الاحتفال أكثر من 42 رئيس دولة وملك وملكة، و37 رئيس حكومة، و15 ممثلًا لأكبر الشركات العالمية، إلى جانب تغطية إعلامية غير مسبوقة جعلت اسم مصر حاضرًا في كل بيت حول العالم"، مشيرًا إلى أن هذه الدعاية كانت لتكلف مليارات الجنيهات لو تمت عبر الوسائل التقليدية.



