00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

غازي فيصل: المشهد السياسي معقد.. وانقسامات الإطار التنسيقي تعكس أزمة عميقة

غازي فيصل
غازي فيصل

أكد الدكتور غازي فيصل، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، أن المشهد السياسي في العراق قبل الانتخابات التشريعية المقبلة معقد للغاية، مسندًا ذلك إلى تعدد الأحزاب السياسية والانقسامات العميقة داخل القوى الشيعية، خصوصاً في الإطار التنسيقي.

وأوضح غازي فيصل، خلال مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن العراق يضم أكثر من 360 حزباً سياسياً، منها أكثر من 200 حزب دفع بقياداته لخوض الانتخابات، مشيراً إلى أن التنافس السياسي المشروع تحول في بعض الحالات إلى صراع سياسي عنيف شهد أعمال عنف واغتيالات وتمزيق صور انتخابية، فضلًا عن مقاطعة التيار الصدري الذي يُعد أكبر التيارات الشيعية. 

الإطار التنسيقي يشهد انقسامات داخلية

وأضاف غازي فيصل أن المرجعية الدينية في النجف لا تولي أهمية كبيرة للانتخابات الحالية، فيما يشهد الإطار التنسيقي انقسامات داخلية بين من يتبنى المنهج الإيراني ومن يقترب من نهج مرجعية النجف، مشدداً على أنه لا يوجد توافق أو انسجام حقيقي داخل الإطار الذي يضم عشرات الأحزاب والتيارات.

وأشار مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية إلى أن هذه الانقسامات تعكس أزمة أعمق داخل البيت الشيعي، موضحاً أن تنظيمات الإطار تتجاوز 140 تنظيماً تختلف فيما بينها فكرياً وسياسياً وعقائدياً، وتضم تيارات راديكالية ومعتدلة ومتشددة، ما يجعل غياب التوافق أمراً متوقعاً.

وتابع: إن الإطار التنسيقي لا يمكنه أن يفرض نفسه ممثلاً وحيداً للشيعة في العراق، لافتاً إلى أن الصراع داخل الساحة السياسية يتمحور حول السلطة والنفوذ وتقسيم الحصص الطائفية، ومحاولة الحصول على الأغلبية في مجلس النواب المقبل.

تجارب رؤساء الحكومات السابقين

واستعرض «فيصل» تجارب رؤساء الحكومات السابقين، مشيراً إلى أن الإطار التنسيقي سبق أن رشح عادل عبد المهدي ثم أقاله بعد فشله في إدارة الدولة ووقوع انتهاكات دامية، كما رشح مصطفى الكاظمي ثم انقلب عليه لاحقاً، والآن يكرر السيناريو نفسه مع محمد شياع السوداني الذي يسعى البعض لإسقاطه رغم كونه أحد وجوه الإطار.

وفيما يتعلق بموقف الشارع العراقي، أوضح غازي فيصل أن الثقة في العملية الانتخابية شبه معدومة، موضحاً أن نحو 80% من الناخبين قاطعوا الانتخابات في عامي 2018 و2021، نتيجة فقدان الثقة في الطبقة السياسية في إدارة الدولة والاقتصاد والموارد، مما أدى إلى تفاقم الفقر والبطالة والجفاف وانتشار العشوائيات.

وأضاف غازي فيصل أن العراق يمتلك إيرادات سنوية تتجاوز 100 مليار دولار، لكنها تدار «بطريقة غير صحيحة»، وسط فساد مالي وهدر للثروات تجاوز تريليونات الدولارات، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

 

تم نسخ الرابط