تجربة مميزة.. نقيب السياحيين يستعرض الخدمات المقدمة لزوار المتحف المصري
قال باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن المتحف المصري الكبير لا يقتصر على كونه مزارًا سياحيًا، بل يمثل مؤسسة علمية وثقافية متكاملة تجمع بين المتعة البصرية والبحث الأكاديمي في آن واحد.
المتحف يضم مراكز متخصصة لترميم الآثار
وأوضح، خلال لقائه عبر قناة الحدث اليوم، أن المتحف يضم مراكز متخصصة لترميم الآثار تعد من الأكبر والأحدث في العالم، حيث يوجد قسم لترميم الآثار الزجاجية، وآخر للحجرية، وثالث للعضوية والخشبية وغيرها، ويعمل بهذه المراكز نخبة من خريجي كليات الآثار المصريين الذين أثبتوا كفاءتهم عالميًا، حتى بات المركز مؤهلًا لاستقبال قطع أثرية من الخارج لترميمها داخل مصر.
وأشار إلى أن المتحف يضم منطقة مخصصة للنباتات العطرية التي كانت تستخدم في العصور المصرية القديمة، إضافة إلى قاعة سينما ومسرح وقاعات مؤتمرات تقام بها فعاليات علمية وثقافية بشكل دوري، وللأطفال خصص المتحف منطقة تعليمية وترفيهية تعرف باسم متحف الطفل، حيث يتعلم الصغار الحرف المصرية القديمة والأشغال اليدوية مثل صناعة الأواني والرسم والتلوين، إلى جانب منطقة ألعاب مستوحاة من الحياة المصرية القديمة، بما يجعل زيارة المتحف رحلة ممتعة وتعليمية في الوقت نفسه.
المتحف يضم مطاعم وكافيتيريات لخدمة الزوار على مدار اليوم
وأكد أن تصميم المتحف رُوعي فيه أعلى معايير التنظيم والانسيابية، إذ تم التخطيط ليستوعب تدفقًا سياحيًا ضخمًا بمعدل حافلة سياحية كل دقيقة دون حدوث تزاحم، بفضل نظام دخول وخروج ذكي ومناطق انتظار مجهزة.
وفيما يتعلق بالخدمات، أوضح أن المتحف يضم مطاعم وكافيتيريات لخدمة الزوار على مدار اليوم، كما يجري حاليًا إنشاء فندق تابع للمتحف ليكون جزءًا من المنظومة السياحية المتكاملة، على أن يطل الفندق على منطقة المتحف ويبدأ تشغيله قريبًا.
وحول تأخر افتتاح المتحف، أوضح أن الموعد الأصلي كان محددًا في يوليو الماضي، لكن تم تأجيل الافتتاح إلى الأول من نوفمبر تماشيًا مع الاعتبارات السياسية وجدول ارتباطات القيادة السياسية، مضيفًا أن فترة التأجيل استثمرت في تحسين الإضاءة، وتطوير أسلوب العرض المتحفي، وتجربة حركة الزوار داخل القاعات لضمان تجربة مثالية.
المرشدون يقدمون شروحات بكل اللغات المعتمدة لخدمة الزوار
وأشار إلى أن المرشدين السياحيين حصلوا على تدريبات مكثفة للتأقلم مع التخطيط الجديد للمتحف والتعرف على المعروضات الحديثة، خاصة مجموعة الملك توت عنخ آمون، موضحًا أن هؤلاء المرشدين يقدمون شروحات بكل اللغات المعتمدة لخدمة الزوار من مختلف الجنسيات، كما أتيح للمرشدين المصريين وطلبة الإرشاد السياحي دخول المتحف مجانًا خلال فترة التدريب، لضمان تأهيلهم الكامل قبل الافتتاح الرسمي.
