00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

عبدالله رشدي يهاجم التبرك بالأضرحة: الدعاء لا يكون إلا لله وحده

عبدالله رشدي
عبدالله رشدي

يواصل الداعية الأزهري عبدالله رشدي هجومه على ما وصفه بمظاهر الشرك والبدع المتمثلة في التبرك بالأضرحة وطلب الرزق أو الشفاء من الأموات، مؤكدًا أن القرآن الكريم أوضح بجلاء أن الدعاء والطلب يجب أن يكونا لله وحده لا شريك له.

وكتب رشدي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»:« العبادة هي الأفعال التي نعرفها جميعًا، مثل الصلاة والدعاء والحج والرجاء والتوكل على الله. لا يجوز للمسلم أن يصرف شيئًا من هذه العبادات لغير الله. لا يجوز أن تذبح أو تصلي أو تدعو لغير الله».

وأضاف مستشهدًا بقول الله تعالى: «ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك»، مؤكدًا أن الآية نص قاطع وواضح على وجوب إخلاص العبادة والدعاء لله وحده.

وأوضح رشدي أن «أي شخص يقول لك يمكنك أن تدعو الموتى أو المخلوقات فهو ضال مضل، لأن الميت حياته برزخية تختلف عن حياة الأحياء، ولا يملك أن يتصرف أو يستجيب كالأحياء، ولم يأمرنا الله بأن نطلب من الأموات شيئًا».

وتابع الداعية الأزهري: «الميت قد يسمعك أحيانًا إذا أراد الله، لكن لا أحد يعلم متى يحدث ذلك. حتى السلام عليه هو دعاء، وليس طلبًا لقضاء حاجة. القضية ليست في السمع، بل في الطلب ذاته، لأنك حين تطلب من الميت ما لا يقدر عليه إلا الله تكون قد صرفت العبادة لغيره».

واختتم رشدي حديثه قائلاً: «لا تطلب من الموتى يا مسلم، إذا سألت فاسأل الله. الميت عاجز لا يملك لك ضرًا ولا نفعًا، فلا تقل يا سيدي فلان اشفني أو اغفر لي، فربك وحده القادر على ذلك».

رد المجلس الأعلى للطرق الصوفية

وكان المجلس الأعلى للطرق الصوفية قد أصدر بيانًا ردًا على سعد الدين الهلالي وعمرو أديب قال فيه إنّ الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين شعيرةٌ مشروعة وموروثٌ أصيل من ميراث الأمة الإسلامية، أقرّ مشروعيته كبار العلماء ودار الإفتاء المصرية في فتاويها المتتابعة ومنها فتاوى (رقم 2025 بتاريخ يونيو 2008)، (رقم بتاريخ 16 سبتمبر 2021) أن السيد أحمد البدوي إمام قطب عارف من آل البيت، وأنّ الطعن في نسبه أو ولايته محرّم شرعًا ومنافٍ لأدب العلم والدين.

وبين المجلس أن جمهور المولد يضمّ قطاعًا واسعًا من عامة المصريين الذين يشاركون بدافع المحبة والولاء، ولا ينتمون بالضرورة إلى الطرق الصوفية، ومن ثمّ فإن نسبة أي تجاوزٍ إلى التصوف هي تضليلٌ مقصود. فالتصوف الأزهري الوسطي كما جاء على لسان العالم الجليل والمحدث الكبير أ.د/ أحمد عمر هاشم (رحمه الله): "لم يخرج من عباءته متطرفٌ أو منحرف رغم امتداده الكبير، وكان دائمًا مدرسةً في الاعتدال والوطنية وحماية المجتمع من الغلوّ والانقسام".

 

وقد جاء الاحتفال الرسمي للمشيخة هذا العام في إطار منضبط بدأ بتلاوة القرآن الكريم وتضمَّن استذكار سيرة السيد أحمد البدوي رضي الله عنه ومواقفه الوطنية والإيمانية، واختُتم بالابتهالات والمدائح النبوية الخاشعة في أجواءٍ من الوقار والسكينة بعيدًا عن اللهو أو المبالغة.

وإذ تجدد المشيخة العامة التزامها بحماية التراث الروحي الأصيل، فإنها تؤكد أن طريقها هو الإصلاح بالعلم، والردّ بالحجة، والتربية بالمحبة، وأنّ من واجب الجميع صيانة مقامات أولياء الله من التشويه أو العبث، ورفض محاولات استغلال الرموز الدينية في تحقيق مكاسب إعلامية زائفة أو نشر الفتنة بين أبناء الوطن.

 

تم نسخ الرابط