مأساة المعادي: طفل 13 عاما ضحية حادث دهس وفرحة الأسرة تتحول حزنا

رصدت عدسة "نيوز رووم" واحدة من أفظع الجرائم التي راح ضحيتها طفل صغير عمره 13 عاما، كان يحمل أحلامه في حقيبته، وبعد الحادث حملت حقيبته وهي ممتصه لدماءه، كان الطفل الأقرب لقلب أبيه، فعلى حد وصف أبيه كان منزلهم ممتلئ بأصوات ضحكاته ومرحه والآن أجد الجدران  تبكي حزنا عليه، إهمال شخص واحد أفقد أسره كاملة السلام والفرحة.

تفاصيل واقعة دهس طفل المعادي

بدأت القصة بذهاب طفل إلى درسه مستخدماً دراجته الكهربائية، ذهب في طريق يسلكه كل يوم.. ليتفأجا بانقطاع الشحن في دراجته، فوقف .. طفل صغير لا يستطيع تدبر أموره ..ماذا يفعل في مثل هذا الموقف.. ليقرر أن يستشير أحد المارين  جواره في الشارع، وبدأ الطفل في الحديث إلى الرجل حتى تفاجأ بسيارة تسير بسرعة جنونيه وتصطدم به.

وبعدها تكمل سيرها وكأن السائق لا يبالي بما حدث، ليتفاجأ بحادث أخر واصطدم بأتوبيسين، حتي وقفت السيارة من شدة الاصطدام، ليلتف حول السيارة الجميع ليروا ما حدث، ونزل السائق منها وهو يقول "انا غفلت انا غفلت"، اطمئنت الناس على السائق، ولا يلاحظ منهم الطفل الذي تهتك جسده تحت عجلات السيارة، سوا رجل والذي رفع صوته وقال" يا جماعه في طفل تحت العربية"، ليبدأ الجميع في البحث عن الطفل ليفتح فمه وينطق الشهادة ويلفظ أنفاسه الأخيرة. 

محاولة فرار الجاني من موقع الحادث

حاول سائق السيارة في موقع الحادث الفرار أكثر من مرة ولكنه لم يستطع بسبب تمسك الناس بيه لحين وصول الجهات الأمنية للقبض عليه، وبالفعل تم القبض عليه والتحقيق معه حتي ذكر عدة أسباب منها، أنه أصيب بنوبه إغماء بسبب مرض السكري، ومنهم أيضا أن الطفل كان في منتصف الطريق مع انه كان بجانب الرصيف، ولكن شهود العيان وكاميرات المراقبة أظهرت الحقيقة، وأن الطفل كان يقف بجوار الرصيف، وأيضا نزول السائق من السيارة فور الواقعة مما دل على عدم إصابته بنوبه إغماء لمرض السكري. 

لم تكن هذه الواقعة الأولى من نوعها في تلك الإطار ولكن في الفترة السابقة تعددت حوادث السير، والهدف من عرض هذه الجرائم هي التوعية والحد منها.