تجربة استثنائية في المتحف المصري الكبير.. رحلة تجمع بين الجمال والمعرفة
أكد الدكتور شريف شعبان، خبير الآثار المصرية، أن المتحف المصري الكبير يمثل نقلة نوعية في عرض التاريخ المصري القديم، إذ لا يقتصر دوره على عرض الآثار فحسب، بل يهدف إلى تقديم تجربة ثرية وممتعة تمزج بين المعرفة والإبهار البصري لكل زائر، سواء كان من المتخصصين في علم الآثار أو من الجمهور العام.
تكنولوجيا حديثة تبرز عظمة الفن المصري القديم
قال الدكتور شعبان خلال لقائه مع الإعلامية سارة سامي في برنامج "أنا وهو وهي" المذاع على قناة صدى البلد، إن تصميم المتحف يعتمد على أحدث تقنيات الإضاءة والعرض التفاعلي، التي تتيح للزائر رؤية تفاصيل لم يكن من السهل ملاحظتها من قبل.
وأضاف أن الإضاءة المدروسة بعناية تسلط الضوء على روعة النحت ودقة التماثيل المصرية القديمة، مما يمنح الزائر إحساسا بالدهشة والانبهار أمام عبقرية الفنان المصري القديم.
رحلة بين ستة أدوار دون عناء
أوضح خبير الآثار أن المتحف، الذي يتكون من ستة مستويات متصاعدة، صمم بطريقة تجعل حركة الزائر بين أدواره تجربة مريحة وسلسة، إذ تم توزيع القطع الأثرية بشكل يجعل المشاهدة ممتعة وغير مرهقة.
وأشار إلى أن الزائر لن يشعر بجهد الصعود، لأن جماليات النحت المصري القديم ستخطف الأنظار وتجعله يعيش حالة من الاندماج الكامل مع التاريخ.
أربعة محاور تحكي تاريخ الحضارة المصرية
وبين الدكتور شعبان أن توزيع التماثيل والمعروضات داخل المتحف يعتمد على تسلسل تاريخي وموضوعي يربط الزائر بأعماق الحضارة المصرية، موضحا أن العرض يغطي أربعة محاور رئيسية: الملكية المصرية، العقائد الدينية القديمة،علاقة الملوك بالمعبودات، رحلة الإنسان المصري إلى الأبدية.
وأكد أن هذه المحاور تقدم رؤية شاملة تجمع بين التاريخ والفن والروح المصرية الأصيلة.
إبداع الفنان المصري القديم في أبهى صوره
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير سيمنح الزوار فرصة نادرة لاكتشاف دقة التفاصيل في التماثيل والنقوش الهيروغليفية، من ملامح الوجه إلى الملابس والعينين، مشيرًا إلى أن كل قطعة تُظهر عبقرية الفنان المصري القديم وإبداعه الذي تجاوز الزمن.
عرضت الشركة المتحدة وميديا هب- سعدي جوهر مشاهد ولقطات خاصة لأول مرة، من احتفالية المتحف المصري الكبير، والتي أقيمت بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وحرمه السيدة انتصار السيسي، وعدد كبير من قادة ورؤوساء العالم.

