الرئيس الإريتري: المتحف الكبير تعبير حي عن تاريخ الحضارة المصرية
كشف الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أن افتتاح مصر للمتحف المصري الكبير يعد أحد أروع الإنجازات في القرن الـ 21، مشيدا بعظمة المتحف، قائلا: «أن المتحف هو تعبير حي عن تاريخ الحضارة المصرية القديمة».
تحفة معمارية وثقافية عالمية
وأضاف «أفورقي» خلال لقاء خاص مع الإعلامي تامر حنفي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، «المتحف المصري الكبير يُعد تحفة معمارية وثقافية عالمية، والأداء الفني في الافتتاح كان رائعًا على كل المستويات، لقد استمتع كل من حضر هذه الاحتفالية المبهرة، وأنا شخصيًا كنت مندهشًا من التنظيم والإبداع الذي شاهدته، ولم أكن أتصور أن تُنفذ بهذا المستوى من الدقة والقدرات الفنية المذهلة».
مصر ستشهد ترويجًا عالميًا
وأكد الرئيس الإريتري أن مصر ستشهد ترويجًا عالميًا واسعًا للمتحف خلال الفترة المقبلة، بما يعكس رسالتها الحضارية للعالم، قائلا: إن ما رآه في الافتتاح هو «مفاجأة مبهجة» تبرز قدرات مصر الثقافية والفنية والتنظيمية.
وفي سياق أخر، حذّر الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، من مخاطر اندلاع حرب جديدة بين البلدين، في ظل تصاعد التوترات المتسارعة في منطقة القرن الأفريقي، محذرًا من "محاولات متهورة لتحويل الانتباه عن أزمات إثيوبيا الداخلية".
وقال أفورقي في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الإريتري "إيري تي في" إن أي محاولة من أديس أبابا لـ"إغراق إريتريا بالموجات البشرية" ستكون مصيرها الفشل، في إشارة إلى الفرق الكبير في عدد السكان بين البلدين، حيث يبلغ عدد سكان إثيوبيا نحو 130 مليون نسمة مقابل 3.5 مليون فقط في إريتريا.
صراع طويل من الحرب
ومنذ انفصال إريتريا عن إثيوبيا عام 1993، والعلاقات بين البلدين تشهد توتراً متواصلاً، بلغ ذروته خلال الحرب الدامية بين عامي 1998 و2000، التي أودت بحياة عشرات الآلاف.
وعلى الرغم من توقيع اتفاق سلام تاريخي عام 2018 بين آبي أحمد وأفورقي، فإن العلاقات عادت للتدهور بعد اندلاع الصراع في إقليم تيغراي (2020 – 2022)، حيث انحازت القوات الإريترية للمتمردين ضد الحكومة الإثيوبية، في حرب خلّفت بحسب تقديرات الاتحاد الإفريقي ما لا يقل عن 600 ألف قتيل.