من صورة عابرة إلى كشف أثري عالمي.. كيف أعادت كيم كارداشيان التابوت الذهبي لمصر
في واقعة تبدو وكأنها مشهد من فيلم، تحولت صورة عادية التقطتها نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية كيم كارداشيان إلى مفتاح لغز أثري عالمي، انتهى بعودة تابوت فرعوني ذهبي إلى مصر بعد سنوات من السرقة والتهريب.
وخلال حلقة من برنامج "الستات" على قناة النهار، روت الإعلاميتان سهير جودة ومفيدة شيحة القصة الكاملة وراء تلك الصورة التي أثارت ضجة في العالم، وكانت سببا في إعادة واحدة من أثمن القطع الأثرية المصرية.
فستان ذهبي وصورة مصيرية
أوضحت مفيدة شيحة أن كيم كارداشيان حضرت إحدى الفعاليات الفنية الكبرى مرتدية فستانا ذهبيا لافتا، وأثناء جولتها لاحظت تابوتا فرعونيا معروضا بطريقة جذابة، فقررت التقاط صورة بجواره ونشرها على حسابها الرسمي في "إنستجرام".
وأضافت أن الصورة سرعان ما انتشرت بين الملايين من متابعيها حول العالم، لتتحول من مجرد لقطة جمالية إلى شرارة فتحت تحقيقات واسعة حول أصل هذا التابوت المثير للإعجاب.
بداية التحقيقات وكشف السر
وقالت سهير جودة إن الجهات المختصة بدأت تتتبع مصدر التابوت بعد تداول الصورة، خصوصا مع تشابه تصميمه مع توابيت فرعونية مفقودة من مصر.
ومع استمرار الفحص والتحليل، تبين أن القطعة الظاهرة في الصورة تابوت أثري مصري نادر كان قد سرق خلال اضطرابات عام 2011، وتم تهريبه خارج البلاد بطريقة غير قانونية، قبل أن يباع في أحد المتاحف الأمريكية بنحو أربعة ملايين دولار.
محقق دولي يربط الخيوط
وروت سهير أن أحد المحققين الأجانب لاحظ التابوت في صورة كيم، وتذكر أنه شاهد بيانات مشابهة في بلاغات سرقة آثار مصرية.
فاتصل بالسلطات الأمريكية، وقدم ما لديه من أدلة، لتبدأ رحلة تحقيق جديدة أدت إلى اكتشاف الحقيقة المذهلة: التابوت الذي التقطت كيم صورته هو نفسه المسروق من مصر.
🇪🇬 مصر تستعيد كنزها بعد 8 سنوات
استمرت التحقيقات لسنوات، حتى عام 2019، حين تم إثبات ملكية مصر للتابوت بشكل قاطع. عندها قررت السلطات الأمريكية إعادته رسميًا إلى القاهرة، ليعود إلى موطنه الأصلي بعد غياب دام ثماني سنوات.
واليوم، يقف هذا التابوت الذهبي شامخًا داخل المتحف المصري الكبير، شاهدا على قصة غير متوقعة جمعت بين عالم الشهرة والآثار والتاريخ.
واختتمت الإعلاميتان حديثهما بالقول إن "صورة واحدة التقطت عفويًا أعادت قطعة من روح مصر إلى أرضها"، مؤكدتين أن ما حدث يعد من أغرب وأجمل قصص استعادة الآثار في العصر الحديث.

