00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

من "قصاقيص" المنيا لـ القاهرة.. المتحف الكبير يفتح باب الرزق للمصريين

السيدة آمال
السيدة آمال

بابتسامة يملؤها الفخر وسعادة غامرة، ظهرت السيدة آمال المندراوي، ابنة محافظة المنيا، داخل المتحف المصري الكبير، حيث تقف وسط مشروعها الحِرفي الطموح، بعد أن أتيحت لها فرصة مميزة لعرض منتجاتها اليدوية التي تنسجها بأيديها داخل البازار الخاص بالمتحف.

 

كانت آمال ضيفة في جولة مصوّرة قدّمها صانع المحتوى بشير شوشة، الذي استهل اللقاء باستعراض أجواء المتحف المبهرة، لتعبّر آمال عن انبهارها قائلة بانفعال صادق: "إيه الفخامة دي"، مشيرة إلى روعة المكان وجلال الحضارة المصرية.

وخلال الجولة، ظهر تمثال رمسيس الثاني في عدسة الكاميرا، فسألها بشير إن كانت تعرفه، فأجابت ببساطة وتلقائية: «تمثال رمسيس.. أنا معرفتوش غير لما جيت هنا»، في مشهد عفوي يعكس صدقها وبساطتها.

مشروع صديق للبيئة

تعمل السيدة آمال على مشروع صديق للبيئة يعتمد على إعادة تدوير القصاصيص  وهي بقايا المواد التي كان يتم التخلص منها بالحرق، مسببة تلوثًا وأمراضًا  فتحوّلها آمال إلى منتجات فنية وحرفية مبهجة تضيف لمسة من الجمال وتحافظ على البيئة في الوقت ذاته.

بدعم من المجلس القومي للمرأة

جاءت مشاركة السيدة آمال في المتحف من خلال مبادرة أطلقها المجلس القومي للمرأة، تهدف إلى تمكين السيدات من خلال برامج تدريبية لتعلّم الحرف اليدوية الصديقة للبيئة، مثل صناعة القصاصيص.

وأشارت آمال إلى أن المبادرة ضمّت العديد من السيدات من مختلف المحافظات، ما أتاح لهن فرصة لاكتساب مهارات جديدة وتحقيق استقلال اقتصادي.

إرادة لا تعرف العمر

رغم تقدّمها في السن، لم يكن العمر عائقًا أمام السيدة آمال، التي أكدت أن إصرارها وجودة أعمالها كانتا السبب وراء انضمامها للمبادرة، قائلة إن "العمر لا يحطم الأمل"، بل يزيد من العزيمة والإصرار على تحقيق الأحلام.

مشروع يغيّر حياة أسرة كاملة

تحدّثت آمال أيضًا عن حياتها الأسرية، مشيرة إلى أنها أم لستة أبناء، بينهم أربع فتيات، وروت كيف غادر أحد أبنائها إلى ليبيا عبر هجرة غير شرعية دون علمها، لكنها أصرت على عودته ليكون شريكًا في مشروعها بالمتحف، وقد عاد بالفعل ليشاركها النجاح.

وعلى صعيد آخر اصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء السبت الماضي ، ضيوف مصر من القادة والزعماء المشاركين في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، في جولة ميدانية داخل أروقة المتحف عقب الافتتاح الرسمي، حيث استعرض معهم روائع الكنوز الفرعونية التي يضمها هذا الصرح الثقافي الفريد.

واستمع الحضور خلال الجولة، التي عرضتها فضائية “ إكسترا نيوز ”، إلى شرح وافٍ من القائمين على المتحف حول القطع الأثرية النادرة التي تعرض لأول مرة، وفي مقدمتها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة، بالإضافة إلى القاعات المخصصة لتاريخ الدولة المصرية عبر عصورها المختلفة.

 

وأشاد القادة والزعماء بما شاهدوه من تنظيم متميز يعكس وجه مصر الحضاري، مؤكدين أن المتحف الكبير يمثل إضافة عالمية غير مسبوقة في مجال الثقافة والسياحة والتراث الإنساني.

وأكد الرئيس السيسي خلال الجولة أن المتحف يعكس قدرة المصريين على الإنجاز، ويجسد رؤية الدولة نحو الحفاظ على الهوية الوطنية وتقديم الحضارة المصرية للعالم في أبهى صورها.

ويعد افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُقام على مقربة من أهرامات الجيزة، أكبر حدث ثقافي في القرن الحادي والعشرين، لما يحتويه من أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تمثل تاريخ مصر الممتد عبر آلاف السنين.

 

تم نسخ الرابط