عاجل

رجل الدولة وصوت الإنسانية.. محطات في حياة البابا تواضروس الثاني

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

البابا تواضروس الثاني، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الثلاثاء 4 من نوفمبر 2025 ، بذكرى ميلاد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والتي تتزامن مع ذكرى اختياره بالقرعة الهيكلية بطريركًا للكنيسة عام 2012، في مشهد روحي نادر جمع بين يوم الميلاد والدعوة الإلهية.

ذكرى ميلاد البابا تواضروس 

وفي التقرير التالي يرصد لكم موقع نيوز رووم أبرز المحطات والمعلومات عن الباب تواضروس الثاني ومواققة الوطنية:

البابا تواضروس 
البابا تواضروس 

نشأة البابا تواضروس الثاني 

وُلد البابا تواضروس الثاني في المنصورة يوم 4 نوفمبر عام 1952.

كان اسمه وجيه صبحي باقي سليمان، قبل أن يمنحه مسار البطريركية اسمه الكنسي "تواضروس"، أي عطية الله.

والده كان يعمل مهندسًا ووالدته ربة منزل وله شقيقتان أصغر منه. 
منذُ سنواته الأولى لاحظ المحيطون به ميله للهدوء والدراسة والتأمل، وهو ما انعكس لاحقًا على مسيرته التعليمية والروحية.

حصل في عام 1975 على بكالوريوس العلوم في الصيدلة، ثم على منحة من جامعة الإسكندرية لدراسة دبلومة في الصيدلة الصناعية عام 1979.

لم يكتفِ بالتخصص العلمي بل اتجه إلى دراسة اللاهوت، فحصل عام 1983 على شهادة كلية اللاهوت بالإسكندرية، ثم حاز زمالة الصحة العالمية من منظمة الصحة العالمية عام 1985 لدراسة مراقبة الجودة في تصنيع الدواء في أكسفورد بإنجلترا.

وفي عام 1999 درس الإدارة الكنسية في معهد هاجاي بسنغافورة، ثم منحته جامعة بني سويف الدكتوراه الفخرية في مارس 2015 تقديرًا لدوره في تعزيز السلم الاجتماعي.

البابا تواضروس 
البابا تواضروس 

الحيارة الرهبانية للبابا تواضروس

وفي أغسطس 1986، اتخذ قراره المصيري بدخول دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث ترهب باسم الراهب ثيؤدور الأنبا بيشوي في يوليو 1988.

بدأ خدمته الرعوية في إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية عام 1990، قبل أن يُرسم أسقفًا عامًا لخدمة الشباب ومساعدًا للأنبا باخوميوس في يونيو 1997، كما تولى رئاسة لجنة الطفولة بالمجمع المقدس.

القرعة الهيكلية تصادف ميلاده الستين 
وفي الرابع من نوفمبر 2012، وهو اليوم ذاته الذي يوافق عيد ميلاده الستين، اختارته القرعة الهيكلية ليكون البطريرك رقم 118 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خلفًا  للراحل البابا شنودة الثالث، وجرت مراسم تجليسه في الثامن عشر من الشهر نفسه في احتفال كنسي مهيب شارك فيه الأساقفة والكهنة وممثلو الكنائس من مختلف دول العالم.

البابا تواضروس 
البابا تواضروس 

دور البابا تواضروس الوطني

وعلى الصعيد الوطني، كان لصوت البابا تواضروس أثر بالغ في الحفاظ على الوحدة الوطنية، خاصة خلال أحداث صعبة شهدتها البلاد. شارك في بيان الثالث من يوليو عام 2013، وساند إرادة الشعب المصري في ثورة الثلاثين من يونيو.

تعزيز الوحدة الوطنية

يشدد البابا تواضروس على أن الكنيسة جزء لا يتجزأ من الوطن، مؤكدًا على أن بناء الكنائس هو استثمار في خدمة المجتمع والوطن، وقد لعب دورًا بارزًا في الحفاظ على الوحدة الوطنية خلال الأحداث الصعبة.

البابا تواضروس 
البابا تواضروس 

مواجهة التحديات

تصدى البابا تواضروس لمحاولات الإرهاب لضرب الوحدة الوطنية، مؤكدًا على مقولته الشهيرة "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن".

خدمة المجتمع

يركز على دور الكنيسة في إعداد "المواطن الصالح" من خلال غرس القيم الأخلاقية والوطنية، وتقديم الخدمات الاجتماعية المختلفة.

الدبلوماسية الشعبية

يساهم في تعزيز الدبلوماسية الشعبية عبر كنائسه في الخارج لدعم العلاقات المصرية.

تأكيد الهوية المصرية

يشدد على أن مصر وطن واحد متعدد الأبعاد الحضارية، ويشجع على الفخر بالهوية المصرية. 
 

لم يغب حضوره عن المحافل الوطنية، فشارك في الاستفتاء على الدستور واحتفالات الدولة الرسمية، وشهد أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي لليمين الدستورية.

تم نسخ الرابط