عبد الحكيم جمال عبد الناصر ينفي مزاعم التفريط في آثار النوبة ويكشف التفاصيل
                            علق المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، على ما يُثار من اتهامات بشأن إهداء مصر 6 معابد أثرية لدول أجنبية خلال عهد والده، مؤكدًا أن هذه المزاعم غير دقيقة وتم تفسيرها بشكل خاطئ.
الواقعة موثقة بالتفصيل
وقال عبد الحكيم عبد الناصر، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر قناة MBC مصر، إن هذه الواقعة موثقة بالتفصيل في كتابي الراحل ثروت عكاشة “مذكراتي في السياسة والثقافة” و"إنسان العصر يتوج رمسيس"، اللذين وثقا مسيرة الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة بعد بناء السد العالي.
وأوضح أن ثروت عكاشة تلقى في عام 1958 اتصالًا من السفير الأمريكي الذي طلب مقابلته، حيث التقى به برفقة مدير متحف المتروبوليتان، وعرض عليه شراء جميع معابد وآثار النوبة المهددة بالغرق، وهو العرض الذي وصفه عكاشة في مذكراته بأنه عرض وقح.
وأشار عبد الحكيم إلى أن ثروت عكاشة عرض الأمر على الرئيس جمال عبد الناصر، الذي استنكر بشدة هذا الطلب، قائلاً في دهشة: “هما مارضيوش يساهموا في بناء السد العالي، وجايين عاوزين يشتروا آثارنا!”.
خطة لإنقاذ الآثار المصرية من خلال حملة دولية برعاية منظمة اليونيسكو
وذكر نجل الزعيم الراحل أن ثروت عكاشة قدم بعد ذلك خطة لإنقاذ الآثار المصرية من خلال حملة دولية برعاية منظمة اليونيسكو، ووافق الرئيس عبد الناصر على الفور، موجهًا جميع أجهزة الدولة بتقديم الدعم المالي والسياسي لإنجاح المشروع، مشيرًا إلى أن الحملة استمرت عشر سنوات وبلغت تكلفتها نحو 80 مليون دولار.
ونوه بأن الدول المشاركة في تمويل الحملة اشترطت الحصول على مقابل رمزي لقاء مساهمتها، موضحًا أن الحكومة المصرية وافقت على هذا الشرط لضمان استمرار المشروع تحت إشراف رسمي من منظمة اليونيسكو.
وأكمل عبد الحكيم عبد الناصر أن لجنة مصرية مكونة من كبار علماء الآثار تولت اختيار عدد من القطع المفككة وغير المكتملة من المعابد المهددة بالغرق لتقديمها إلى الدول المانحة، مضيفًا: “تم منح معبد دندور إلى الولايات المتحدة، ومعبد ديبود إلى إسبانيا، ومعبد طافا إلى هولندا، وكان ذلك في إطار اتفاق دولي موثق، وليس بيعًا أو تفريطًا كما يروج البعض”.
                


