ريهام فتحي اللو: نصار جروب تتحدى المنافسة الصينية.. ونصنع الحديد بقدرات مصرية

أكدت ريهام فتحي اللو، عضو مجلس إدارة نصار جروب، أن دخولها مجال الصناعة، خاصة في قطاع الحديد، كان خطوة جريئة باعتباره مجالاً يغلب عليه الطابع الرجالي، لكنها تعاملت مع التجربة بثقة وإصرار على التعلم من خبرات العاملين بالمجال.

البداية كانت بتدرج في المسؤوليات

وقالت ريهام فتحي اللو، خلال لقائها عبر برنامج «بزنس بالعربي بودكاست»، إن البداية كانت بتدرج في المسؤوليات حتى أصبحت تدير قطاعات متعددة داخل الشركة، موضحة: «كنت متقبلة جدًا فكرة إنّي أتعلم من الناس اللي بقالها 20 سنة في البزنس، وخدت الموضوع بالتدريج».

وأشارت ريهام فتحي اللو إلى أن نصار جروب تعد من أكبر المصنعين في الشرق الأوسط وأفريقيا للمنتجات الحديدية التي تدخل في أعمال الإنشاءات مثل الأسلاك المجلفنة وأدوات الربط والمسامير والشبك الممدد، فضلًا عن الاستيل فايبر المستخدم كبديل لحديد التسليح، موضحة أن مصانع الشركة تمتد على مساحة 250 ألف متر وتضم نحو 3000 عامل وموظف.

التحدي الأكبر في الصناعة 

وأضافت ريهام فتحي اللو أن التحدي الأكبر في الصناعة يتمثل في المنافسة الشديدة مع المنتجات المستوردة، خصوصًا الصينية، قائلة: «مهما حصل، ما فيش حد يقدر يصنع ماس برودكشن وكميات رهيبة زي الصين، لأن عندهم خامة رخيصة وسهولة استيراد».

لكنها أكدت أن نصار جروب نجحت في تحقيق معادلة المنافسة من خلال خفض تكلفة الخامات واعتمادها على الحديد المحلي، مشيرة إلى أن الشركة تنتج أكثر من 200 منتج بمواصفات عالية وأسعار مناسبة للسوق المحلي والتصدير.

وقالت «اللو» إن العمالة المصرية عنصر قوة لا يقل عن مثيلتها في الخارج، موضحة: «العامل المصري مميز جدًا ورخيص التكلفة مقارنة بدول زي الصين، وده بيخلينا نقدر ننافس بجودة وسعر».

وفي سياق آخر، قالت ريهام فتحي اللو، عضو مجلس إدارة «نصار جروب»، إن نجاح الشركات العائلية لا يقاس فقط بالأرقام أو بالمؤشرات المالية، بل يبدأ من وجود احترام متبادل وتفاهم عميق بين الجيل الأول المؤسس والجيل الثاني الذي يواصل المسيرة.

وأوضحت عضو مجلس إدارة «نصار جروب»، أنه الجيل الأول أن يُقدّر اختلاف طريقة تفكير الجيل الجديد، وأن يتفهم رغبته في أن يصنع لنفسه هوية وشكلًا يتماشى مع روح العصر وتطوراته، مشيرة إلى أن الجيل الثاني عليه أن يحترم تاريخ الشركة وفكرة المؤسسين، وأن يدرك أن ما هو قائم اليوم مبني على سنوات طويلة من التعب والعزيمة والإصرار.