وسيم السيسي: نفرتيتي رمز خالد للجمال والخلود ويمكن عرضها افتراضيا قبل عودتها
علق الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، على إعلان رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف خلال زيارته الرسمية إلى القاهرة ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، عن إعادة تمثال أثري عمره نحو 3500 عام إلى مصر، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس احترام العالم لحضارة مصر وحقها في استعادة تراثها المنهوب.
وقال الدكتور وسيم السيسي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «كلمة أخيرة» الذي يقدمه الإعلامي أحمد سالم على قناة ON، إنه سبق أن اقترح فكرة استخدام تقنية «الهولوجرام» لجلب القطع الأثرية المصرية الشهيرة الموجودة بالخارج، مثل رأس نفرتيتي وحجر رشيد، إلى مصر افتراضياً.
القطع الأثرية تأتي إلى مصر عبر الهولوجرام
وأضاف موضحا: «اقترحت أن تأتى هذه القطع الأثرية إلى مصر عبر الهولوجرام، وأن يتحدث الهولوجرام الخاص بنفرتيتى عنها، خاصة أنها خرجت من مصر بطريقة غير شرعية، وقد طالبت بها مصر عدة مرات».
وأشار إلى أن إعادة التمثال الأخير تُعد انتصاراً جديداً للدبلوماسية الثقافية المصرية، التي تعمل بجد لاستعادة ما سُرق من تاريخها وهويتها.
وأكد الدكتور وسيم السيسي على أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تكون جسرا لاستعادة روح الآثار المصرية إلى أرضها، حتى قبل عودتها الفعلية، مشددا على أن نفرتيتي ستظل رمزاً خالداً للحضارة المصرية التي «تعلم منها العالم كيف يصنع الجمال والخلود».
حفل الافتتاح
وفي سياق أخر، قال الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، إن هناك ارتباطًا خاصًا بين افتتاح المتحف المصري الكبير وبينه شخصيًا، منوهًا إلى أن حفل الافتتاح تزامن مع يوم ميلاده، وهو ما اعتبره مصادفة رمزية تعكس عمق ارتباطه بتاريخ وحضارة مصر.
حفل الافتتاح لم يكن مجرد حدث ثقافي
وأوضح "السيسي"، خلال لقائه عبر قناة الحياة في برنامج الساعة 6 الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن حفل الافتتاح لم يكن مجرد حدث ثقافي، بل تعبير عن استعادة مصر لمكانتها التاريخية والحضارية بين الأمم.
مشيرا إلى منشور كتبه إيدي كوهين، زعم فيه أن الأهرامات صناعة يهودية وأن اسم "مصر" اسم توراتي، موضحًا أن هذه المزاعم تفتقر إلى أي أساس علمي أو تاريخي.
خرافات اليهود
وأضاف قائلًا إن كوهين جاهل بالتاريخ تمامًا، لأن بناء الأهرامات تم عام 2800 قبل الميلاد، بينما ولد النبي إبراهيم عليه السلام عام 1700 قبل الميلاد، ما يعني أن ظهور سيدنا إبراهيم جاء بعد بناء الأهرامات بنحو 1100 عام، وبالتالي فإن الادعاء بارتباط اليهود ببناء الأهرامات محض خرافة علميًا وتاريخيًا.