قصة حب تنتهي في القبر.. زوجة تلحق بزوجها بعد 5 أيام فقط بالمنيا
ودّعت قرية صغيرة بمحافظة المنيا، في مشهد مؤثر أعاد للأذهان قصص الوفاء النادرة، زوجين جمعتهما عِشرة عمر امتدت لنصف قرن، بعدما لحقت الزوجة بزوجها بعد وفاته بـ 5 أيام فقط، وقبل أن يُرفع صوان العزاء الذي أُقيم لوداعه.
القصة التي تناقلها الأهالي بقلوب دامعة بدأت حين رحل صلاح أبو توني، أحد أبناء القرية المعروفين بسيرته الطيبة، تاركًا خلفه فراغًا كبيرًا في بيتٍ اعتاد الجميع على دفئه وكرم أهله.
رحيل صامت وحب لا يموت
لم تحتمل زوجته فراقه، فكانت أيامها القليلة بعده مثقلة بالحزن والدموع، تذكره في كل لحظة وتناجي صورته بصوتٍ خافت لا يسمعه أحد، وفي صباح اليوم الـ 5 من وفاته، جلست في ركن البيت تضعف أنفاسها رويدًا رويدًا، حتى فارقت الحياة بهدوء، لتُدفن إلى جوار من أحبته 50 عامًا، وكأنها رفضت الحياة بدونه.
الأهالي يروون القصة
أهالي القرية وقفوا مذهولين أمام المشهد الإنساني المؤلم، مؤكدين أن الزوجة كانت مثالًا للوفاء والصدق، عاشت لزوجها طوال عمرها، وحافظت على بيته بعد رحيله بنفس النقاء والإخلاص.
يقول أحد الجيران: "كانا لا يفترقان أبدًا، وها هي تلحق به لتكمل رحلتها إلى جواره في دار البقاء".
عِبرة في زمن قلّ فيه الوفاء
تحولت قصة الزوجين إلى حديث القرية بأكملها، وعنوانٍ للوفاء الحقيقي الذي لا يعرف زيفًا أو مصلحة، ففي زمنٍ تتبدل فيه العلاقات سريعًا، كتب الزوجان نهايتهما في سطرٍ واحد من الحياة، ليبقى اسمهما شاهدين على أن بعض القصص لا تنتهي بالموت، بل تبدأ به.




