مصطفى وزيري: المتحف المصري الكبير أعظم هدية من مصر للعالم في القرن الـ21
قال الدكتور مصطفى وزيري، عالم المصريات والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، إن المتحف المصري الكبير يُعد أعظم وأهم هدية تقدمها مصر للعالم في القرن الـ 21، لما يمثله من إنجاز حضاري ومعماري فريد يربط الماضي بالحاضر.
المتحف يمتد على مساحة نصف مليون متر
وأوضح وزيري، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «مساء جديد» على قناة المحور، أن المتحف يمتد على مساحة نصف مليون متر مربع، ويضم قطعاً أثرية تعرض لأول مرة، من بينها أول مسلة معلقة في العالم ومركب الملك خوفو الذي يُعد أقدم أثر عضوي عرفته البشرية، بالإضافة إلى مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تُعرض للمرة الأولى كاملة في مكان واحد.
وأكد عالم المصريات أن المتحف غير خريطة السياحة في القاهرة تماما، موضحاً أن السائحين أصبحوا يحرصون على إضافة يوم كامل إلى رحلتهم لزيارة المتحف المصري الكبير.
إحدى قاعات المتحف تعادل في مساحتها
وأضاف أن إحدى قاعات المتحف تعادل في مساحتها حجم متحف اللوفر بفرنسا، مشيرا إلى أن تصميم المتحف راعى أعلى المعايير العالمية في العرض المتحفي والهندسة المعمارية.
وأكد «وزيري» على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أثري، بل صرح حضاري يمثل رسالة مصر إلى العالم بأن حضارتها خالدة وتستمر في إبهار البشرية حتى اليوم.
وفي سياق أخر، قال مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، إن طريقة عرض القطع الأثرية داخل المتحف المصري الكبير تم التخطيط لها على مدار سنوات طويلة بدقة شديدة، بهدف أن يعيش الزائر تجربة غير مسبوقة تبهر السائح وتدهش العالم كله، مؤكدا أن هذه التجربة الفريدة لن يجدها في أي مكان اخر حول العالم، وهو ما يعد أحد أهم أهداف المتحف منذ اللحظة الأولى لتصميمه.
عظمة الحضارة المصرية
وأضاف خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم» المذاع على شاشة «الحياة» من تقديم الإعلامية لبنى عسل، أن الزائر بمجرد دخوله المتحف سيشعر بعظمة الحضارة المصرية من اللحظة الأولى، حيث يستقبله تمثال الملك رمسيس الثاني المصنوع من الجرانيت، والذي يبلغ وزنه نحو 83 طنا وارتفاعه 11 متر، مواصلا: «هيلاقي على شمال رمسيس الثاني، تماثيل سنوسرت، وعلى يمينه تماثيل الآثار الغارقة التي تم اكتشافها في الإسكندرية، ليبدأ بعدها الزائر رحلته عبر الدرج العظيم الذي يعد من أبرز معالم المتحف».
