رئيس الشعبة: 90% من أدوية الأورام لا تزال مستوردة رغم بدء التصنيع المحلي
كشف الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، عن تفاصيل مهمة تتعلق بأزمة أسعار أدوية الأورام، وأسباب استمرار الاعتماد الكبير على الأدوية المستوردة رغم بدء مراحل التصنيع المحلي.
90% من أدوية الأورام لا تزال مستوردة
قال عوف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي خلال برنامجها "الصورة" المذاع عبر شاشة النهار، إن الدولة بدأت بالفعل منذ سنوات في تنفيذ توجيهات رئاسية لتوطين صناعة الأدوية، وخاصة أدوية الأورام، موضحا أن عام 2024 شهد خطوة مهمة بالإعلان عن مدينة الدواء بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية الكبرى لتصنيع أحدث أنواع أدوية الأورام في مصر.
وأضاف: "المصانع الوطنية الكبرى بدأت بالفعل في التصنيع، لكن بالرغم من ذلك ما زلنا نعتمد بنسبة 90% على الأدوية المستوردة، لأن الشركات العالمية تمتلك التكنولوجيا والمواد الخام التي يصعب إنتاجها محليًا في الوقت الراهن".
الاستيراد ضرورة.. وليس رفاهية
وأوضح رئيس الشعبة أن أدوية الأورام تعد من الأدوية الحيوية التي لا يمكن تأجيل توفيرها أو التعامل معها كسلعة تجارية، قائلاً: "دواء الأورام مش رفاهية، إحنا مضطرين نعتمد على المستورد لحين ما نقدر نعتمد على أنفسنا في التصنيع المحلي".
وأشار إلى أن الشركات الأجنبية الكبرى تحدد الأسعار بناءً على تكلفة الإنتاج العالمية، قائلاً: "إما يتم تحريك السعر أو لن تزودنا بالدواء، وبالتالي نحن بين خيارين أحلاهما مُر".
أسباب زيادة أسعار الأدوية
وحول التساؤلات بشأن ارتفاع الأسعار، أوضح عوف أن آخر تحريك للأسعار كان في سبتمبر 2024، وتم بناء على سعر صرف الدولار وقتها (50 جنيهًا)، وأضاف: "رغم أن سعر الدولار اليوم أقل حوالي 47 جنيها إلا أن هناك أعباء جديدة ظهرت مثل ارتفاع أسعار الطاقة وتطبيق الحد الأدنى للأجور وزيادة رسوم خدمات هيئة الدواء".
حل الأزمة في تخفيض الرسوم لا في رفع الأسعار
وطالب الدكتور علي عوف هيئة الدواء المصرية بإعادة النظر في رسوم الخدمات المفروضة على الشركات، قائلاً: "لو الرسوم رجعت لمستواها القديم مش هنحتاج نحرك الأسعار".
وأوضح أن تسجيل أي دواء جديد أصبح مكلفا جدا: "كنت بدفع ألف جنيه، دلوقتي بدفع خمسة آلاف مثلًا"، مؤكدًا أن تخفيف هذه الأعباء سيمنع أي زيادات جديدة في الأسعار ويخفف الضغط عن المريض.
رسالة إلى الحكومة
واختتم رئيس شعبة الأدوية حديثه بالتأكيد على ضرورة دعم قطاع الدواء باعتباره من القطاعات الاستراتيجية المرتبطة بحياة المواطنين، قائلًا: "نحتاج خطة متكاملة لتسريع وتوطين صناعة أدوية الأورام، لأن أمن الدواء لا يقل أهمية عن أمن الغذاء".


