مجدي صادق: افتتاح المتحف المصري الكبير نقطة تحول في تاريخ السياحة المصرية

قال مجدي صادق، عضو غرفة شركات السياحة، إن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا محوريًا وتاريخيًا في مسار السياحة المصرية، مشيرًا إلى أن العالم بات ينظر إلى مصر من منظورين مختلفين: ما قبل افتتاح المتحف وما بعده.

 الحدث العالمي لا يقتصر على كونه افتتاحًا لمبنى أثري

وأوضح صادق، خلال لقائه ببرنامج الساعة 6 مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أن هذا الحدث العالمي لا يقتصر على كونه افتتاحًا لمبنى أثري، بل هو تتويج لعدد من المشروعات القومية العملاقة التي غيّرت خريطة السياحة في مصر، وحولتها من وجهة موسمية إلى وجهة سياحية دائمة على مدار العام.
وأشار إلى أن مشروعات العلمين الجديدة والساحل الشمالي الغربي أسهمت في خلق منتج سياحي صيفي متكامل يعزز من تنوع التجربة السياحية المصرية، مشيرًا إلى أن الزخم العالمي الذي رافق حفل الافتتاح يعكس قوة التأثير الإعلامي والسياحي للحدث.

وأضاف:“حين نرى ملوكًا ورؤساء وزعماء دول يلتقطون صور سيلفي مع قناع توت عنخ آمون وينشرونها عبر حساباتهم الرسمية، فإننا أمام أقوى حملة ترويجية مجانية في العالم، جعلت هؤلاء القادة أنفسهم سفراء للسياحة المصرية”.

مكاسب اقتصادية فورية تعكس الطلب العالمي

وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح صادق أن الطلب الكبير على حضور الحدث أدى إلى ارتفاع أسعار الغرف الفندقية لتتراوح بين 500 و1000 دولار لليلة الواحدة، معتبرًا ذلك مؤشرًا إيجابيًا يعكس العودة القوية لمصر على خريطة السياحة الفاخرة، ويؤكد القيمة التاريخية والحضارية للبلاد في أعين الزوار.

وأشار عضو غرفة شركات السياحة إلى أن هذا الزخم سيسهم في تحقيق مستهدفات الدولة الرامية إلى جذب 25 مليون سائح خلال العام المقبل، مقارنة بـ 15.7 مليون سائح زاروا مصر العام الماضي، مؤكدًا أن القطاع السياحي يعيش واحدة من أزهى مراحله بدعم من القيادة السياسية والمشروعات القومية الجديدة.

متحف فريد يعزز الدعوات لاستعادة الآثار المصرية

واختتم صادق حديثه بالتأكيد على أن فرادة المتحف المصري الكبير، الذي يعرض كنوز الحضارة المصرية فقط دون أي قطع مستعارة أو منقولة، قد دفعت بعض الدول إلى إعادة النظر في قضية استرجاع الآثار المصرية المعروضة بالخارج، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعزز من المكانة الثقافية والسياسية لمصر ويجعلها مركزًا عالميًا للحضارة والتاريخ الإنساني.