كيف يعمل عقل الطفل؟ حقائق مدهشة تشرح سلوكه وتصرفاته
فهم طريقة تفكير الطفل وسلوكه لا يعني فقط التعرف على تصرفاته، بل فهم جذور هذه التصرفات وتلبية احتياجاته العاطفية الأساسية.
في مقال نشره المعالج النفسي Evan Shopper، على Psychology Today، ذكر أن مفهوم "الأطفال يعيشون عالمهم الخاص"، غالبًا غير منطقي للبالغين، لأنهم يحكمون عواطفهم قبل أن يستطيعوا التعبير عنها بالكلمات.
عالم الأطفال عبر 7 طرق تفكير
معرفة هذه الحقيقة تساعد الأهل على تربية أطفال أكثر سعادة وصحة نفسية. إليك طرق تفكير الطفل:
1. الحاجة الأساسية: التواصل العاطفي
يحتاج الطفل إلى شعور دائم بالارتباط مع شخص بالغ يعي تمامًا ما يمر به ويستجيب لاحتياجاته. هذا الارتباط، الذي يُعرف في علم النفس بـ"الانسجام العاطفي"، يمنح الطفل شعورًا بالأمان والاهتمام. من خلال هذا الاتصال، يحاول الطفل تقليد والديه، ليشعر بالقرب النفسي، وهو أمر أساسي لنموه العاطفي والاجتماعي.
2. الشعور بالصغر والخوف
الأطفال يدركون أنهم صغار وضعفاء، ما يجعلهم عرضة للشعور بالخوف والعجز. في محاولة للتغلب على هذا الشعور، يسعون أحيانًا للسيطرة على من حولهم، ليشعروا بقوتهم واستقلالهم.
3. التفكير بالأبيض والأسود
لا يمتلك الطفل الصغير القدرة على فهم التعقيد، لذلك يميل إلى تعميم التجارب لتفسير العالم من حوله. هذه التعميمات قد تؤدي إلى مخاوف أو أفكار خاطئة إذا لم يشرح له الموقف بطريقة مناسبة.
4. الحفاظ على صورة الوالدين المثالية
لشعور الطفل بالأمان، يجب أن يرى والديه كأشخاص موثوقين وقادرين على الحماية. أي ظهور لنقص أو خطأ عند الوالد قد يُفهم عند الطفل على أنه تهديد لعالمه.
5. الأنانية الطبيعية
الأطفال صغار السن يفهمون العالم من منظورهم الخاص، ويفترضون غالبًا أن الآخرين يشعرون كما يشعرون هم. هذا يؤدي أحيانًا إلى شعورهم بالمسؤولية عن أحداث خارجة عن إرادتهم، مثل وفاة حيوان أليف أو انفصال الوالدين.
6. الشعور بالعار
كل تصحيح لسلوك الطفل يعلّمه ما هو مقبول وما هو خاطئ. ومع رغبتهم الكبيرة في الإرضاء، قد يتولد شعور بالعار عند ارتكاب خطأ، خصوصًا إذا شعروا بالانفصال العاطفي عن الوالدين.
7. الشعور بالإرهاق
العالم بالنسبة للأطفال كبير ومعقد وسريع للغاية، ما يجعلهم يشعرون بالإرهاق بسهولة. يتعامل الطفل مع هذا الشعور بطرق متنوعة، من الانطواء إلى الغضب أو التركيز المكثف على شيء واحد، وقد تؤثر هذه الاستجابات على علاقته بالآخرين.
فهم هذه الصفات السبع يساعد الآباء والأمهات على التعامل مع أطفالهم بطريقة أكثر وعيًا. إذ إن المشاعر هي السبب وراء سلوكيات الطفل، ومعرفة جذور هذه المشاعر تمكنك من توجيه طفلك، والتحدث معه عن ما يمر به، وتقليل التصرفات الصعبة تدريجيًا.
