رئيس القومية للأنفاق يكشف سبب وضع العلم الألماني على أول قطار سريع فيلارو |خاص
كشف الدكتور طارق الجويلي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، أن القطار السريع الأول من طراز “فيلارو” الذي يحمل رقم 8001 تم وضع العلم الألماني عليه باعتباره هدية من شركة سيمنس الألمانية لصالح الشعب المصري، مؤكدًا أن باقي القطارات التي سيتم توريدها لاحقًا ستحمل علم مصر فقط.
وأوضح الجويلي، خلال تصريحات لـ “نيوز رووم”، أن هذه الهدية تأتي تقديرًا للعلاقات الوثيقة بين مصر وألمانيا، والتعاون الكبير مع شركة سيمنس العالمية في تنفيذ منظومة القطار الكهربائي فائق السرعة، الذي يُعد أحد أهم مشروعات النقل الحديثة التي تشهدها الدولة المصرية حاليًا، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل المستدام، ويدعم جهود الدولة في التحول إلى وسائل النقل الصديقة للبيئة.
وأضاف رئيس الهيئة القومية للأنفاق أن الهيئة تلقت بالفعل عروضًا من شركتي DB الألمانية والسويدي المصرية لإدارة وتشغيل مشروع القطار الكهربائي السريع، إلا أن العروض لم تترجم إلى اتفاق فعلي حتى الآن، مشيرًا إلى أن الهيئة تبحث حاليًا عن شركة تمتلك الخبرة الفنية والقدرة التشغيلية لضمان تشغيل المنظومة بأعلى معايير الكفاءة والجودة.
وأكد الجويلي أن الدولة تسعى من خلال مشروع القطار السريع إلى توطين التكنولوجيا، ورفع كفاءة شبكات النقل القومية بما يتواكب مع رؤية مصر 2030، موضحًا أن القطارات الجديدة ستعرض للجمهور لأول مرة خلال معرض ومؤتمر النقل الذكي TransMEA 2025.
وفي وقت سابق، حصل موقع نيوز رووم على الصور الأولى لوصول أول قطار سريع من طراز «فيلارو» إلى ورشة حدائق أكتوبر، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لتشغيل مشروع القطار الكهربائي السريع الذي تنفذه وزارة النقل بالتعاون مع تحالف الشركات العالمية والمحلية.

وأظهرت الصور لحظة دخول القطار إلى الورشة وسط استقبال من مهندسي وفنيي هيئة السكك الحديدية والشركة المنفذة، في مشهد يعكس حجم الإنجاز والتطور الكبير الذي يشهده قطاع النقل في مصر خلال السنوات الأخيرة.

ويُعد قطار «فيلارو» واحدًا من أحدث الطرازات على مستوى العالم، حيث يتميز بسرعته التي تصل إلى 230 كيلومترًا في الساعة، إلى جانب تصميمه الأوروبي العصري الذي يواكب أحدث معايير التشغيل والأمان.

ويأتي وصول القطار ضمن خطة الدولة لتطوير منظومة النقل الجماعي المستدام، وتقديم خدمات سريعة وآمنة تربط بين مدن الجمهورية وتقلل زمن الرحلات بين الوجهين البحري والقبلي.



