أحزاب عن مزاعم "المال السياسي": معركة وعي والشعب أصبح قادرًا على التمييز
أبدى عدد من القيادات الحزبية استنكاره لما يتم الترويج له مؤخرًا بشأن وجود "المال السياسي" أو شراء الأصوات في انتخابات مجلس النواب 2025، وأكدوا أن الشعب أصبح أكثر وعيًا وقادرًا على التمييز واختيار من يُمثله تحت قبة البرلمان.
تعزيز قيم المشاركة الواعية والمسؤولية الوطنية
أكد محمد الغمراوي، نائب رئيس حزب الوعي، أن المرحلة الحالية التي تمر بها مصر تتطلب تعزيز قيم المشاركة الواعية والمسؤولية الوطنية في الاستحقاقات الدستورية المقبلة، مشددًا على أن الوعي الشعبي أصبح السلاح الأقوى في مواجهة المال السياسي ومحاولات التأثير على إرادة الناخبين.
وقال الغمراوي، إن التجربة المصرية على مدار السنوات الماضية أفرزت واقعًا سياسيًا جديدًا يقوم على إدراك المواطنين لأهمية أصواتهم وتأثيرها المباشر على مستقبل البلاد، مضيفًا أن المال السياسي كان ومايزال يمثل أحد التحديات التي تشوه العملية الانتخابية في مراحل سابقه عبر شراء الأصوات ومحاولات التأثير غير المشروع على الناخبين، إلا أن الشعب المصري اليوم أصبح أكثر وعيًا ورفضًا لمثل هذه الممارسات.
وأوضح نائب رئيس حزب الوعي أن المواطن أصبح قادرًا على التمييز بين من يعمل لأجل الوطن ومن يسعى لتحقيق مصالح شخصية ضيقة، لافتًا إلى أن الوعي المتنامي لدى الناخبين، ودور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وسهولة الوصول للمعلومات، منح المصريين القدرة على تقييم المرشحين وبرامجهم بشكل أكثر نضجًا وموضوعية.
وأشار الغمراوي إلى أن المعركة ضد المال السياسي ليست معركة تشريعات فقط، بل هي معركة وعي وثقافة قبل كل شيء، مؤكدًا أن الإرادة الشعبية الواعية هي خط الدفاع الأول ضد أي محاولات لتزييف إرادة الناخبين، وأن الصوت الانتخابي اليوم بات أمانة وطنية يعبر من خلالها المواطن عن رؤيته لمستقبل وطنه.
وشدد الغمراوي على أن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة تمثل محطة مهمة في مسار الجمهورية الجديدة، وتتطلب اختيار ممثلين حقيقيين يمتلكون رؤية وطنية وإرادة للعمل، وليس من يعتبرون المقعد البرلماني وسيلة للمصالح الشخصيه أو النفوذ، مؤكدًا أن الشعب المصري لن يقبل العودة إلى الوراء أو السماح بتغليب المال على الكفاءة والنزاهة.
ودعا نائب رئيس حزب الوعي إلى استمرار الجهود في تعزيز الثقافة السياسية لدى المواطنين، عبر المؤسسات التعليمية، والإعلام، والمبادرات المجتمعية، مشيرًا إلى أن بناء الوعي عملية مستمرة تضمن ترسيخ قيم الديمقراطية وترسيخ دولة القانون والمؤسسات.
وأكد الغمراوي، على أن كل صوت يرفض المال السياسي، وكل مواطن يشارك بوعي وإدراك، يمثل خطوة جديدة نحو مستقبل أكثر تقدمًا وازدهارًا، مؤكدًا أن مصر تمضي بثبات نحو ترسيخ نموذج ديمقراطي يقوم على إرادة الشعب وبناء وطن يليق بتاريخه العريق وطموحات أبنائه.

“المال السياسي” افتراء يروج له أصحاب الأجندات المغرضة
في السياق ذاته، أكد أحمد الوليد، أمين شباب حزب مستقبل وطن بمحافظة الجيزة، أن الحديث عن وجود مال سياسي في انتخابات البرلمان 2025 هو افتراء يروج له أصحاب الأجندات المغرضة، مشيرًا إلى أن الواقع الانتخابي في مصر اليوم يتسم بالنزاهة، والرقابة، والتنافس القائم على البرامج والخطط وليس على أي وسائل غير قانونية أو غير أخلاقية.
وأوضح الوليد في بيان أن الشعب المصري أصبح على درجة كبيرة من الوعي السياسي، ويتابع عن قرب أداء المرشحين وبرامجهم الانتخابية، ويختار من يراه جديرًا بالمسؤولية والقدرة على العمل وخدمة المواطنين، مؤكدًا أن الناخب المصري أصبح يمتلك خبرة سياسية تجعله يرفض أي محاولات للتأثير عليه بعيدًا عن قناعته الشخصية.
وأشار أمين شباب مستقبل وطن، إلى أن الأحزاب السياسية والشخصيات العامة المشاركة في الاستحقاق الانتخابي تدرك تمامًا طبيعة الناخب المصري الذي يضع مصلحة الوطن في المقام الأول، وهو ما يدفع الجميع لتقديم برامج واقعية ومبادرات قابلة للتنفيذ تعزز من جهود الدولة في التنمية.
وأكد الوليد، أن المنافسة في انتخابات 2025 قائمة على الشفافية والاحترام المتبادل بين المرشحين، وكل منهم يسعى لإقناع المواطنين برؤيته وقدرته على دعم مسار الدولة والبناء على ما تحقق خلال السنوات الماضية، مشددًا على أن المصريين اليوم لا يبيعون أصواتهم، وإنما يمنحون ثقتهم لمن يستحق، ويؤمنون بأن الوطن أولًا، وأن المستقبل يصنع بالوعي وليس بالشائعات.
