نواب: الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا والمشاركة الفعالة ستفرز برلمانًا قويًا
في الوقت الذي يُكثف فيه المرشحون والأحزاب تحركاتهم السياسية استعدادًا لانتخابات مجلس النواب 2025، أكد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، على أهمية المشاركة الإيجابية في الاستحقاق النيابي المنتظر، مشددين على أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا وإدراكًا.
المشاركة الإيجابية واجب وطني
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن المشاركة الإيجابية في انتخابات مجلس النواب 2025 تُمثل واجبًا وطنيًا ومسؤولية تقع على عاتق كل مواطن، مشددًا على أن هذا الاستحقاق الديمقراطي يرسخ لمبدأ المشاركة الشعبية الحقيقية في صياغة السياسات العامة للدولة، ويعكس وعي المصريين وإيمانهم بقدرتهم على صنع القرار من خلال صناديق الاقتراع.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن تعزيز الوعي السياسي لدى الشباب والفئات المختلفة في المجتمع يعد أحد أهم محاور نجاح العملية الانتخابية، لأن المشاركة لا تقتصر على الإدلاء بالصوت فحسب، بل تشمل إدراك أهمية الاختيار الواعي لمن يمثل الشعب تحت قبة البرلمان، مشيرًا إلى أن مصر في كل استحقاق انتخابي تؤكد أنها تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مبادئ الديمقراطية وتكافؤ الفرص والمواطنة الفاعلة.
وأشار إلى المشاركة الفعالة ستفرز برلمان قوي بأداء متوازن ومسؤول، قادر على مراقبة الحكومة ومتابعة تنفيذ برنامجها، تمامًا كما جسده البرلمان الراهن الذي طبق المفهوم الحقيقي للعلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية على أساس من التعاون والتكامل، مضيفًا أن البرلمان الحالي كان نموذجًا في الانتصار لقضايا المواطن وهمومه اليومية، حيث امتد إلى ملفات حيوية تمس حياة الناس بشكل مباشر، مثل قانون العمل الجديد الذي يضمن بيئة عمل عادلة، وقانون الضمان الاجتماعي الذي يستهدف حماية الفئات الأكثر احتياجًا، فضلًا عن قانون الإيجار القديم، وقانون الإجراءات الجنائية الذي يحمل بعدًا سياسيًا وقانونيًا مهمًا في ترسيخ الحريات وضمان العدالة الناجزة.
وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن البرلمان خلال السنوات الماضية فتح ملفات كانت مؤجلة لعقود، وتناول قضايا مصيرية تخص المجتمع المصري بكل فئاته، وهو ما يعكس إرادة سياسية حقيقية لدعم مسار الإصلاح التشريعي والمؤسسي بما يخدم المواطن أولًا، ويعزز مفاهيم حقوق الإنسان التي أصبحت جزءًا أساسيًا من رؤية الدولة المصرية الجديدة.
الشعب المصري أصبح أكثر إدراكًا للحقائق
من جانبه، أكد النائب خالد طايع، عضو مجلس النواب، أن ما يروج له البعض بشأن انتشار المال السياسي في انتخابات مجلس النواب 2025، لا يمت للحقيقة بصلة، وأن هذه الادعاءات تأتي في إطار محاولات مشبوهة لتشويه المشهد الانتخابي وبث رسائل سلبية للمواطنين، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية وضعت منظومة انتخابية صارمة تضمن النزاهة الكاملة والمنافسة الشريفة بين جميع المرشحين.
وقال طايع إن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا وإدراكًا للحقائق، ولم يعد يقبل التأثير عليه بالشائعات أو محاولات تضليل الرأي العام، موضحًا أن المواطن الآن يختار المرشح القادر على تنفيذ برنامج واقعي يخدم الدولة والمواطن ويعزز مسيرة التنمية، وليس بناءً على أي دعاية أو مزاعم تتعلق بالمال السياسي.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن تجربة الدولة خلال السنوات الماضية رسخت ثقافة سياسية جديدة مبنية على المشاركة الفاعلة والاختيار الواعي، وأن الناخبين اليوم يملكون معايير واضحة لتقييم المرشح وقدرته على العمل من أجل المصلحة العامة.
وشدد طايع، على أن المرشحين يخوضون الانتخابات وفق قواعد عادلة وتنافس شريف، واقتناع كامل بأن وعي المواطن هو الفيصل الحقيقي في صناديق الاقتراع، مؤكدًا أن ما نشهده اليوم من حراك انتخابي يعكس تطورًا كبيرًا في الحياة السياسية المصرية وحرص جميع الأطراف على إبراز برامجهم وأفكارهم لخدمة الوطن.
