ليس تغير المناخ.. اعتراف مفاجئ من بيل جيتس بشأن التهديد الأكبر للبشرية
قال الدكتور عادل بن يوسف خبير التغيرات المناخية والبيئية، إن تصريحات الملياردير الأمريكي بيل جيتس الأخيرة قبل قمة المناخ المقبلة «كوب 30» تمثل تحولا مهما في السردية المناخية العالمية، موضحا أن التركيز على رفاهية الإنسان والتكيف مع المناخ بدلا من خطاب الخوف من الهلاك البيئي يعد توجها أكثر واقعية وفاعلية، إذ أن الخطاب القائم على الهلع والمخاوف لم يعد مؤثرا في العامة، لكن الخطاب الذي يربط التغير المناخي بتحسين جودة الحياة هو الأكثر قبولا واستجابة من الناس.
التكيف مع التغيرات المناخية
وأضاف بن يوسف، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن التكيف مع التغيرات المناخية لا يخلو من التكاليف الباهظة، مشيرا إلى أن تكلفة هذا التكيف تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، لكنها ضرورية لحماية الإنسان والاقتصاد، قائلا: «فكرة بيل جيتس تقوم على توجيه الموارد المالية بشكل مزدوج من خلال الهبات الدولية واستثمارات القطاع الخاص، ما يضمن أن تكون الأرباح موزعة على جميع فئات المجتمع وليس على الشركات فقط».
الاقتصاد الأخضر
وأشار الخبير البيئي إلى أن التحول إلى الاقتصاد الأخضر يمكن أن يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وزيادة الربحية للشركات، إضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الحياة، مضيفا: «عندما ننتقل إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات مثل السيارات الكهربائية، فإننا نقلل الضرر البيئي ونخلق في الوقت نفسه فرصا اقتصادية أكبر، ما يجعل هذه السردية أكثر إيجابية واستدامة».
في وقت سابق، قال الدكتور عادل بن يوسف خبير التغيرات المناخية والبيئية، إن ظاهرة النينا التي يشهدها العالم حاليا تصنف بأنها من النماذج الضعيفة، مقارنة بالدورات السابقة التي كانت أشد تأثيرا على المناخ العالمي.
تأثير محدود لظاهرة النينا
وأوضح بن يوسف، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صباح جديد»، المذاع عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن تأثير الظاهرة هذا العام سيكون محدودا نسبيا، على عكس الدورة القوية المعروفة ب «النينا الثلاثية» التي امتدت بين عامي 2020 و2023 وتسببت في تبريد واضح للمناخ العالمي.
ظاهرة مرشحة للاختفاء
وأضاف أن بيانات المركز العالمي للمناخ تشير إلى أن هذه الظاهرة مرشحة للاختفاء مع مطلع عام 2026، وأن تأثيرها سيكون محليا أكثر منه عالميا، حيث يتركز بشكل أكبر على مناطق أمريكا اللاتينية والشمالية وأوروبا، بينما يبقى ضعيفًا على المنطقة العربية والبحر الأبيض المتوسط.







