القصة الكاملة لمنع طلاب كلية تجارة جامعة القاهرة من الامتحانات بسبب المصروفات
شهدت كلية التجارة بجامعة القاهرة، مساء أمس، حالة من الجدل والاستغاثات بين عدد من طلاب البرامج الخاصة والساعات المعتمدة، بعد منعهم من دخول امتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول “الميدتيرم” بسبب عدم سداد المصروفات الدراسية، الأمر الذي أثار حالة من القلق والغضب داخل أروقة الكلية.
وبحسب مصدر مسؤول داخل كلية التجارة بجامعة القاهرة، فإن الطلاب الممنوعين من أداء الامتحانات هم فقط طلاب البرامج الخاصة والساعات المعتمدة، موضحًا أن هذه البرامج تتطلب تسجيل المقررات الدراسية بشكل إلكتروني وسداد المصروفات عقب عملية التسجيل مباشرة، حتى يُسمح للطالب بدخول الامتحانات واستكمال متطلبات المقرر. وأضاف أن الطلاب الذين واجهوا المنع لم يقوموا بسداد المصروفات أو إنهاء إجراءات التسجيل، مما أدى إلى تطبيق اللوائح الجامعية المنظمة لتلك البرامج.
وأشار المصدر إلى أن الدكتورة لبنى فريد، عميد كلية التجارة، تدخلت بشكل عاجل لاحتواء الموقف، حيث استقبلت مجموعة من الطلاب المتضررين واستمعت إلى شكواهم. وجرى الاتفاق على آلية تتيح للطلاب تقسيط المصروفات الدراسية على دفعات ميسرة، مع منحهم فرصة استكمال أداء الامتحانات دون الإضرار بمستقبلهم الدراسي. كما تم التوجيه بحفظ درجات الامتحانات التي لم يتمكن الطلاب من حضورها أمس، على أن تُضاف لهم لاحقًا مع امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول بعد استيفاء الإجراءات المالية المطلوبة.
وأكد المصدر أن القرار لا يشمل طلاب البرنامج العام بالكلية، الذين لم يُمنع أي منهم من أداء الامتحانات حتى في حالة تأخر سداد المصروفات، مشددًا على حرص الكلية على تحقيق العدالة بين جميع الطلاب، ومراعاة الظروف الاقتصادية التي قد تواجه بعض الأسر، دون الإخلال باللوائح المنظمة للعمل الأكاديمي والإداري.
ويأتي هذا الموقف ليُعيد تسليط الضوء على قضية المصروفات الدراسية في الجامعات الحكومية، خاصة في البرامج الخاصة التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في التكاليف مقارنة بالبرامج العامة، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الطلاب من مختلف الفئات الاجتماعية على مواصلة دراستهم دون أعباء مالية تعيق مسيرتهم



