استياء في دمياط بسبب انتشار الجاموس على طريق شطا وتزايد الحوادث
سادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالي محافظة دمياط خلال الأيام الماضية بسبب تزايد ظاهرة انتشار قطعان الجاموس على طريق شطا والطريق السريع المؤدي إلى مدينة دمياط مما تسبب في وقوع عدد من الحوادث المرورية التي أثارت مخاوف السائقين والمارة وخلقت حالة من القلق الدائم على هذا الطريق الحيوي الذي يشهد كثافة مرورية طوال اليوم.
وأكد عدد من المواطنين أن قطعان الجاموس أصبحت تظهر بشكل متكرر ومفاجئ خاصة في ساعات المساء وأثناء الفجر مما يجعل السائقين غير قادرين على تفاديها نظرا لضعف الإضاءة في بعض المناطق وسرعة المركبات على الطريق وأشاروا إلى أن الأمر لم يعد يقتصر على حادث عابر بل أصبح ظاهرة مستمرة تهدد حياة المواطنين بشكل يومي.
وقال بعض قائدي السيارات إن الطريق يشهد في فترات متفرقة مرور مجموعات من الجاموس تتنقل بين أطراف شطا والمناطق الزراعية المجاورة دون وجود أي رقابة أو إشراف من أصحابها وهو ما يتسبب في عرقلة حركة المرور وإثارة الذعر بين السائقين خاصة عند المنحنيات أو أثناء القيادة الليلية حيث يصعب رؤية الحيوانات قبل الاصطدام بها
وأوضح الأهالي أن تكرار تلك المشاهد بات يسيء إلى المظهر العام للمحافظة ويعكس غياب الرقابة على أصحاب الماشية الذين يتركون حيواناتهم تتحرك بحرية تامة على الطريق السريع دون مراعاة لخطورة الموقف مؤكدين أن الطريق أصبح مصيدة حقيقية للحوادث في ظل غياب الإجراءات الوقائية أو التحذيرات المرورية.
وشدد عدد من السائقين على ضرورة تدخل الجهات المعنية لإيجاد حل عاجل لتلك المشكلة قبل وقوع كوارث أكبر مؤكدين أن الحوادث الناتجة عن اصطدام السيارات بالحيوانات تتسبب في خسائر مادية جسيمة وإصابات بشرية متفاوتة قد تصل في بعض الأحيان إلى حالات وفاة وأشاروا إلى أن الطريق يحتاج إلى رقابة دائمة وتكثيف للمرور خاصة في ساعات الليل.
وطالب الأهالي بضرورة إلزام أصحاب المواشي بعدم تركها بالقرب من الطرق العامة وفرض غرامات مشددة على المخالفين حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة نهائيا كما دعوا إلى تركيب لافتات تحذيرية وإضاءة كافية على جانبي الطريق لتقليل فرص الاصطدام المفاجئ وتوعية المواطنين بخطورة الأمر.
وأضاف عدد من سكان المنطقة أن ظاهرة عبور الجاموس للطريق لم تعد تقتصر على منطقة بعينها بل تمتد أحيانا حتى مداخل قرى مجاورة مثل شط جريبة والشيخ درغام وهو ما يعكس الحاجة إلى خطة شاملة من الوحدات المحلية والأجهزة التنفيذية لضبط الموقف ومتابعة تحركات المواشي التي تتجول بحرية دون إشراف.
وأكد الأهالي أنهم وجهوا عدة شكاوى إلى الجهات المختصة لكن المشكلة ما زالت مستمرة دون تحرك حقيقي على الأرض ما جعلهم يطالبون بتفعيل القانون وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في مثل هذه الحالات لحماية أرواح المواطنين والحفاظ على المظهر الحضاري لمحافظة دمياط.
ويأمل المواطنون أن يتم التحرك العاجل من قبل الجهات المسؤولة وفي مقدمتها مديرية الأمن والوحدات المحلية لضمان السيطرة على تلك الظاهرة الخطيرة ومنع تكرارها بشكل نهائي عبر تنظيم حملات مكثفة ومستمرة وتخصيص أماكن للرعي بعيدا عن الطرق الحيوية مؤكدين أن الحفاظ على الأرواح أولوية لا تحتمل التأجيل وأن دمياط تستحق طرقا آمنة خالية من الخطر.









