أوجوستو إيناسيو : فخور بمصر وتاريخها..المتحف المصري الجديد رسالة حضارة وإنجاز
أعرب البرتغالي أوجوستو إيناسيو، المدير الفني السابق لنادي الزمالك، عن فخره وسعادته بافتتاح المتحف المصري الجديد، مؤكدا أن ما تمتلكه مصر من تاريخ وحضارة يجعل أبناءها دائما مصدر فخر واعتزاز.
وقال إيناسيو في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، تستحق مصر التهنئة على افتتاح المتحف الجديد، فتملك مصرتاريخ غني ويجب أن تكونوا فخورين به دائما.
واختتم إيناسيو حديثه : على الأجيال الشابة أن تفهم ما أنجزه أجدادهم، وأن تفكر فيما يمكنهم القيام به لإثراء تاريخ وطنهم مؤكدا إن الإرث الذي تركه الأجداد لا يمنح سوى القوة والفخر لتكريم هذا البلد العظيم.
فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير
وجاءت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، بينما تم وضع حجر الأساس عام 2002، لتبدأ أعمال البناء فعليًا في مايو 2005.
وفي عام 2006، جرى تأسيس أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط، والذي تم افتتاحه رسميًا خلال عام 2010. غير أن المشروع تعرض للتوقف في عام 2011، قبل أن تستأنف الدولة مجددًا أعمال التشييد لاحقًا، ليصبح المتحف اليوم صرحًا ثقافيًا يمتد على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع.
وخلال عام 2021، تم الانتهاء من بناء عدد من قاعات العرض، إلى جانب إنشاء متحف خاص بالطفل والمباني الخدمية الأمامية، فضلًا عن تطوير أنظمة التذاكر والتأمين والمراقبة ومناطق انتظار السيارات، وقاعات المؤتمرات، والبازارات، والمطاعم، والمناطق الترفيهية، وبدأ التشغيل التجريبي للمتحف في 16 أكتوبر 2024، على أن يتم الافتتاح الرسمي يوم السبت 1 نوفمبر 2025.
بدء استقبال الزوار الثلاثاء 4 نوفمبر عبر الحجز الإلكتروني
تبدأ الزيارات الرسمية للجمهور اعتبارًا من يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، بعد انتهاء برنامج الافتتاح العالمي.
وأتاحت وزارة السياحة والآثار رابطًا رسميًا عبر موقعها الإلكتروني لحجز تذاكر الدخول مسبقًا، تسهيلًا على الزوار المصريين والأجانب الراغبين في زيارة المتحف المصري الكبير والاستمتاع بتجربة تجمع بين التاريخ والتكنولوجيا.
ويقع المتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، ويمتد على مساحة هائلة تضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف عصور التاريخ المصري القديم، من بينها كنوز توت عنخ آمون والتماثيل الضخمة للملوك والآلهة، إلى جانب قاعات عرض للأطفال ومناطق ترفيهية ومراكز أبحاث متطورة.
المتحف المصري الكبير.. بوابة الحضارة المصرية إلى العالم
يعد المتحف المصري الكبير أكبر مشروع ثقافي في تاريخ مصر الحديث، وواجهة حضارية جديدة تجذب ملايين السائحين سنويًا.
ويأتي افتتاحه ليؤكد مكانة مصر العالمية كـ عاصمة للتراث الإنساني، ويعزز رؤيتها الاستراتيجية في أن تكون الثقافة والسياحة ركيزتين أساسيتين للاقتصاد الوطني.
ويؤكد الخبراء أن المتحف المصري الكبير لن يكون مجرد صرح أثري، بل مدينة متكاملة للتاريخ والابتكار، تجمع بين عبق الماضي وروح المستقبل في قلب الجيزة.