ما هو حكم من شك في انتقاض وضوئه؟.. دارالإفتاء تجيب
                            كثير من الناس يبتلون بالوساوس والشكوك في الطهارة أو الصلاة، فيعيدون الوضوء مرات عديدة ويترددون في صحة صلاتهم، ومن بين هذه الحالات، سيدة تسأل: ما حكم الشك المتكرر في الوضوء والصلاة، وكيف تتعامل معه شرعًا؟
سائلة : يلازمها الشك في وضوئها وصلاتها وتسأل عن الحكم الشرعي لذلك.؟
 أكدت دار الإفتاء المصرية إن المفهوم من السؤال أن الشك يحدث للسائلة في الطهارة بعد إتمام الوضوء وفي الصلاة بعد إتمامها أيضًا؛ فهي إذن يطرأ عليها الشك بعد تيقنها من الطهارة وبعد تيقنها من إتمام الصلاة، كما يفهم من السؤال أيضًا أن هذا الشك أصبح عادة لها.
وحكم الوضوء شرعًا في هذه الحالة أنه صحيح وتعتبر متطهرة؛ فيجب عليها عدم الالتفات إلى هذا الشك؛ لأن الشك لا يرفع اليقين شرعًا، وكذلك حكم الشك في الصلاة ما دام يحدث لها بعد تمامها؛ إذ الشك في هذه الحالة غير معتبر كما ذكر.
وهذا كله إذا لم تتيقن من وجود الحدث، أو لم تتيقن من ترك بعض أركان الصلاة، أو ارتكاب ما يبطلها.
وإننا ننصح السائلة بأن تتوضأ مرة واحدة وتصلي ولا تلتفت لهذا الشك مطلقًا مهما كان أثره في نفسها، ولا تعيد الوضوء ولا الصلاة، وبذلك تكون أدت الواجب عليها وأبرأت ذمتها أمام الله؛ لأن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، ولا نزاع في أنها إذا اتبعت هذا تغلبت على هذا الشك في وقت قريب جدًّا وشفيت منه تمامًا.
ما حكم تيمم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل (المكياج)؟
أكدت دار الإفتاء أنه لا يجوز شرعًا للمرأة أن تتيمم بدلًا من الوضوء أو الغسل بسبب وضعها لمستحضرات التجميل (المكياج)، ما لم يكن هناك عذرٌ شرعيٌّ معتبر، كفقد الماء حقيقةً أو تعذر استعماله لضررٍ بالغٍ يهدد الصحة أو يفاقم مرضًا قائمًا.
حكم تيمم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل
وأوضحت الدار أن مجرد الخوف من إزالة المكياج أو ضياع الوقت والمال المبذولين في وضعه ليس مبررًا شرعيًا للانتقال من الطهارة بالماء إلى التيمم، لأن الأصل في العبادات هو أداء الفرض على وجهه الصحيح الذي حدده الشرع.
                


