جوزيه جوميز: المتحف المصري مصدر إلهام للجميع..ومن يفهم ماضيه لا يخطئ مستقبله
عبر البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني الحالي لنادي الفتح السعودي والسابق لنادي الزمالك، عن سعادته الكبيرة بافتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدا أن الحدث يمثل خطوة تاريخية في الحفاظ على الهوية المصرية وربط الماضي بالحاضر والمستقبل.
وقال جوزيه جوميز في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»، خلال فترة تواجدي في مصر، زرت المتحف المصري ما يقارب خمس مرات، وكنت دائما أشعر بأن هذه الزيارات تحمل قيمة كبيرة.
وأضاف : من المهم أن نفهم كيف يعيش الشعب المصري اليوم، لكن لا يمكن إدراك الحاضر أو الاستعداد للمستقبل دون فهم عميق للماضي مثل الثقافة والتاريخ وتطور الحضارات جميعها عناصر تمنحنا رؤية أوضح لهويتنا.
وتابع : عندما نفهم الماضي لن نقع في أخطاء الأمس، وهذا سيمنحنا فرصة لبناء مستقبل أفضل، وهذا ينطبق مثله على الرياضة، فهي مستمرة دائما للتطور والتحسن، لنصبح غدا أفضل مما نحن عليه اليوم.
واختتم جوزيه جوميز حديثه : عندما يرتبط الرياضيون بالتاريخ والتراث، فإنهم يجدون مصدر إلهام لذاتهم، ودافع للبقاء أقوى، ولهذا فإن افتتاح المتحف المصري يمثل خطوة مهمة، ليس فقط للحفاظ على الهوية، ولكن لتجسيد العلاقة الوثيقة بين الماضي والمستقبل وبين الثقافة والرياضة.
فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير
وجاءت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، بينما تم وضع حجر الأساس عام 2002، لتبدأ أعمال البناء فعليًا في مايو 2005.
وفي عام 2006، جرى تأسيس أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط، والذي تم افتتاحه رسميًا خلال عام 2010. غير أن المشروع تعرض للتوقف في عام 2011، قبل أن تستأنف الدولة مجددًا أعمال التشييد لاحقًا، ليصبح المتحف اليوم صرحًا ثقافيًا يمتد على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع.
وخلال عام 2021، تم الانتهاء من بناء عدد من قاعات العرض، إلى جانب إنشاء متحف خاص بالطفل والمباني الخدمية الأمامية، فضلًا عن تطوير أنظمة التذاكر والتأمين والمراقبة ومناطق انتظار السيارات، وقاعات المؤتمرات، والبازارات، والمطاعم، والمناطق الترفيهية، وبدأ التشغيل التجريبي للمتحف في 16 أكتوبر 2024، على أن يتم الافتتاح الرسمي يوم السبت 1 نوفمبر 2025.