طارق مهدي: الانتماء للقوات المسلحة يتطلب تضحيات شخصية وعائلية كبيرة|فيديو
أكد الدكتور طارق مهدي، وزير الإعلام الأسبق، أن الانتماء إلى المؤسسة العسكرية يتطلب تقديم تضحيات كبيرة تجاه الأسرة والمنزل، موضحًا أن هذه التضحيات تتوازن مع الواجب الوطني الكبير.
وقال خلال لقائه في برنامج "الحصان الأسود" مع الإعلامية شيماء علام على قناة الشمس 2: "الانتماء للقوات المسلحة يعني أن تضع الوطن أولا وأحيانا على حساب راحتك الشخصية وأسرتك، وهذا جزء من الواجب الذي نحمله جميعًا."
وأشار إلى أن هذا الشعور بالمسؤولية حاضر لدى أجيال عديدة، بدءًا من حرب أكتوبر 1973، حيث كان الجنود يكتبون أسماء أسرهم وأطفالهم في دفاتر خاصة كرمز للصلة الإنسانية والارتباط العائلي، مضيفًا: "هذه الروابط الإنسانية تجعل الانتماء للوطن أمرا ملموسا وشخصيا، وتجعل كل مهمة تتجاوز مجرد تدريب عسكري لتصبح رسالة وجدانية."
الانضباط والتدريب أساس التفاني والنجاح
وأوضح الدكتور طارق أن الحياة داخل القوات المسلحة تفرض القدرة على التكيف مع أساليب الإقامة والإعاشة المختلفة، إلى جانب الانضباط في أداء المهمات الصعبة والمعقدة.
وقال: "التدريب المكثف والتخطيط الدقيق والإصرار على إنجاز المهمة، مع الإيمان الكامل بها، جزء لا يتجزأ من تكوين الجنود وكل ذلك يرسخ لدينا فهمًا عميقا بأن النصر يبدأ أولًا في قلوب أفراد الأمة."
وأضاف أن هذه الخبرات والتحديات تشكل جزءًا من تكوين الشخصية العسكرية، كما تمنح كل من ينتمي للقوات المسلحة يقينا راسخا بأن الانتماء للوطن مسؤولية شاملة تتطلب التضحية والصبر والتفاني.
تحديات الانتماء العسكري والمكاسب الإنسانية
وفي سياق متصل أكد أن الانتماء للقوات المسلحة ليس مجرد أداء مهام عسكرية، بل يتطلب مواجهة تحديات كبيرة على المستويات النفسية والبدنية والاجتماعية، ومع ذلك، فإن هذه التجربة تمنح الفرد شعورا بالانتماء والكرامة والمسؤولية تجاه المجتمع والدولة.
وأشار إلى أن التحديات التي يواجهها الجنود تزرع قيم الانضباط والعمل الجماعي والتفاني في سبيل الوطن، وأضاف: "كل فرد يخدم في المؤسسة العسكرية يشعر بالفخر لما يقدمه من أجل بلاده، رغم كل التضحيات الشخصية والعائلية."