شيرين صبري: احتفالية افتتاح المتحف الكبير تعكس ريادة مصر الحضارية
                            أكدت النائبة شيرين صبري، عضو مجلس الشيوخ، أن احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير جاءت بمستوى يليق بعظمة مصر وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين، مشيرة إلى أن الحدث لم يكن مجرد افتتاح لمتحف، بل مناسبة عالمية جسدت حجم التقدير الذي تحظى به مصر الجديدة على الساحة الدولية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقالت صبري إن المتحف المصري الكبير يُعد من أعظم المشروعات الثقافية والحضارية في القرن الحادي والعشرين، ويمثل نقلة نوعية في طريقة عرض وتوثيق التراث الإنساني، مضيفة أن اختيار موقعه المميز بجوار أهرامات الجيزة يجسد عبقرية الفكرة التي تجمع بين الماضي المجيد والحاضر المشرق.
وأضافت أن حضور القادة والزعماء والمسؤولين من مختلف دول العالم لاحتفالية الافتتاح يعكس المكانة الدولية المرموقة التي وصلت إليها الدولة المصرية، ويؤكد نجاحها في استعادة دورها القيادي في المنطقة والعالم، مشيدة بالتنظيم المبهر الذي عكس صورة مصر الحديثة القادرة على الإبداع في كل المجالات.
وأوضحت النائبة أن هذا المشروع القومي لا يقتصر أثره على الجانب الثقافي فحسب، بل يمتد ليكون ركيزة لدعم السياحة والاقتصاد الوطني، إذ يُتوقع أن يجذب ملايين الزوار سنويًا ويُعيد رسم خريطة السياحة الثقافية في مصر والمنطقة.
واختتمت شيرين صبري تصريحاتها بتهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي على هذا الإنجاز العظيم، مؤكدة أن المتحف المصري الكبير هو فخر لكل مصري، ودليل على أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية الشاملة والحفاظ على هوية مصر التاريخية والحضارية، لتظل دائمًا منارة للعالم ومصدرًا للإلهام والاعتزاز.
المتحف الكبير
وكان المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية، قد أعلن عن إغلاق أبوابه بشكل نهائي مدة 19 يومًا كاملة بدأت من يوم 15 أكتوبر، وحتى 1 نوفمبر، وذلك في إطار الاستعدادات للافتتاح الرسمي، بعد فترة انتهاء فترة التشغيل التجريبي بنجاح تام.
التشغيل التجريبي
بدأت فترة التشغيل التجريبي منذ عام ونصف، والتي كانت تهدف اختبار قدرات المتحف على استيعاب الأعداد الكبيرة، وتنظيم الفعاليات الضخمة.
والمتحف على مساحة 127 فدانا، وهو عبارة عن 6 أجزاء رئيسية، الجزء الأول وهو بوابات الدخول، ويليها الجزء الثاني، وهي المنطقة المكشوفة والتي تقف فيها المسلة المعلقة، ثم الجزء الثالث وهو البهو المفتوح، وهو مغطى بسقف يسمح بدخول الضوء والهواء، وذلك لتخفيف الحرارة في الجزئين المغلقين.
والبهو المفتوح، أو البهو العظيم يقف فيه تمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثال الملك مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثاني، وتمثالين لملك وملكة بطلميين، وكذلك فيه منطقة استلام سماعات الإرشاد، وتجميع الأفواج، وبعض المجسمات لذوي البصيرة.
والبهو العظيم عن يمينه الجزء الرابع وهي المنطقة التجارية، وعن يساره الجزء الخامس وهو قاعات المتحف، وهي 14 قاعاة منها قاعتي الملك توت عنخ آمون، وقاعات المتحف يؤدي إليها، الدرج العظيم والذي يقف فوقه، 87 قطعة أثرية ضخمة.
أما الجزء السادس من المتحف فهو، متحف مركبات الملك خوفو، أو مراكب الشمس، وقد تم تشغيل كل تلك الأجزاء بكفاءة تامة، عدا قاعتي الملك توت عنخ آمون، ومتحف مراكب الملك خوفو، وهما الجزئين الذين سيتم افتتاحهما رئاسيًا.