حفل يليق بمصر.. علاء مبارك: استمتعنا بمشاهدة الافتتاح مع الأسرة تليفزيونيًا
هنأ علاء مبارك الشعب المصري بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير في الجيزة، مؤكدا أن الحدث يمثل لحظة تاريخية تكرم الحضارة المصرية.
وقال مبارك، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: ألف مبروك افتتاح أكبر متحف أثري في التاريخ الإنساني، تحية من القلب لكل من شارك في تنظيم هذا الحفل الرائع الذي يليق بمكانة مصر وتاريخها، سعدنا بمشاهدة الحفل مع الأسرة تلفزيونيًا.
وأضاف أن تنظيم الحفل كان على مستوى عالمي، بما يعكس مكانة مصر التاريخية والثقافية، ويؤكد على اهتمام الدولة بإبراز إرثها الحضاري أمام العالم.
وفي ذات السياق نفى عمر علاء مبارك، حفيد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، ما تردد على المواقع الإخبارية، بشأن تلقي والده دعوة لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وأنه لبى الدعوة وحضر بالفعل.
وكتب عمر علاء مبارك:" يعني أبويا في الافتتاح؟.. طب اللي قاعد جنبي بيقولي اعمله كوباية شاي ده مين".
وفي وقت سابق، تحدث عمر علاء مبارك عن أهمية افتتاح المتحف المصري الكبير في الجيزة، مؤكدًا أن المشروع كان حلما دام أكثر من عشرين عاما قبل أن يتحقق.
وقال عمر علاء مبارك، في منشور عبر حسابه على فيسبوك: منذ أكثر من عشرين عامًا، وضع أول حجر لما سيصبح المتحف المصري الكبير، رؤية كان من المقرر أن تتحقق في عام 2011، ومع ذلك، وبالرغم من سنوات من التحديات والتأجيلات، ظل الحلم حيا.
وتابع: اليوم تقف تلك الرؤية متحققة بفخر، مبروك لشعب مصر، فالحلم الذي ولد قبل أكثر من عقدين أصبح أخيرا حقيقة.
وأشار مبارك إلى أن تحقيق هذا المشروع الضخم يعد إنجازا تاريخيا لشعب مصر، ويؤكد المكانة الحضارية لمصر أمام العالم، ويجسد الإرث التاريخي الذي يمتد لآلاف السنين.
وعلى صعيد آخر، تزينت الأهرامات بأضواء متناسقة مساء اليوم احتفالًا بـ افتتاح المتحف المصري الكبير، وانطلق الحفل الرسمي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مناسبة تُعد حدثًا استثنائيًا في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية.
ويشهد الافتتاح مشاركة 79 وفدًا رسميًا من مختلف دول العالم، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في حدث يعكس الاهتمام الدولي بالحضارة المصرية العريقة، ويؤكد الدور الثقافي والإنساني الفريد الذي تضطلع به مصر.
وأكد المتحدث الرسمي أن هذا الحضور غير المسبوق يعكس تقدير المجتمع الدولي لرؤية الدولة المصرية في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل، ويؤكد مكانة مصر كـ جسر حضاري بين شعوب العالم المحبة للثقافة والسلام.
مساحة وتصميم المتحف
يشغل المتحف مساحة 500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي ومرتين ونصف مساحة المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مبنية، بينما خصصت المساحة المتبقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7 آلاف عام من التاريخ المصري، من عصر ما قبل الأسرات حتى العهد الروماني، من بينها نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور.
ويتميز تصميم المتحف بمبنى مثلث الشكل يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، ويتوسطه تمثال ضخم لـ رمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام.
المسلة المعلقة
كما يضم المتحف المسلة المعلقة (27 ألف م²)، والدرج الكبير (6,000 م²)، بالإضافة إلى قاعات العرض الدائمة التي تمتد على مساحة 18 ألف م²، بما في ذلك قاعة خاصة بمساحة 1,400 م² لمراكب الشمس، منها سفينتا خوفو المعاد تجميعهما.
أما مركز الترميم، فهو الأكبر في الشرق الأوسط، بمساحة 12,300 م² وعلى عمق 10 أمتار تحت الأرض، بينما تمتد مخازن المتحف على 3,400 م² وتستوعب حتى 50 ألف قطعة أثرية، ما يجعل المتحف أكبر وأشمل صرح حضاري عالمي مخصص لحضارة واحدة.
وفي سياق أخر، التقط الرئيس عبد الفتاح السيسي وزوجته صورة تذكارية مع قادة ورؤساء الدول المشاركة بعد استقبالهم في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، في لحظة تعكس الدور الريادي لمصر على الساحة الدولية ومكانتها الثقافية والحضارية المرموقة.



