كريم السادات: افتتاح المتحف المصري الكبير إنجاز حضاري غير مسبوق في عهد السيسي
أكد كريم طلعت السادات، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل إنجازًا حضاريًا غير مسبوق يضاف إلى سجل الإنجازات الوطنية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أن هذا الصرح الفريد يرمز لعراقة مصر وتاريخها العريق ويعكس مدى اعتزاز المصريين بهويتهم وثقافتهم القديمة.
المتحف المصري الكبير يعزز القوة الثقافية الناعمة لمصر
وأضاف السادات في تصريحات صحفية في مصر، أن المتحف لا يقتصر على كونه مكانًا لعرض القطع الأثرية، بل يعد منصة تعليمية وثقافية متكاملة تتيح للزائرين فهم الحضارة المصرية القديمة بطريقة علمية دقيقة، كما يعزز القوة الثقافية الناعمة لمصر ويظهر دورها الريادي على الساحة العالمية في صون التراث الإنساني.
وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير جسد رؤية الدولة في الجمع بين الأصالة والمعاصرة، إذ يمزج بين العرض المبتكر للمعروضات والتقنيات الحديثة، ما يجعل تجربة زيارته تعليمية وترفيهية في الوقت نفسه، ويبرز براعة الإنسان المصري القديم وعبقريته في الابتكار والهندسة والفنون.
وأوضح أن هذا الإنجاز يعكس الإرادة الوطنية القوية لمصر وقدرتها على صناعة التاريخ وصون هويتها الحضارية، مشيراً إلى أن المتحف الكبير سيكون منارة للتعلم والإبداع للأجيال الحالية والمستقبلية، ومصدر فخر لكل مصري، مؤكدة أن الافتتاح لن يكون حدثًا ثقافيًا فقط، بل نقطة انطلاق اقتصادية جديدة تعزز مكانة مصر دوليًا وتساهم في تقوية الجنيه، وتؤكد أننا تجاوزنا بالفعل أصعب مراحل التحديات الاقتصادية.
المتحف المصري الكبير
وكان المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية، قد أعلن عن إغلاق أبوابه بشكل نهائي مدة 19 يومًا كاملة بدأت من يوم 15 أكتوبر، وحتى 1 نوفمبر، وذلك في إطار الاستعدادات للافتتاح الرسمي، بعد فترة انتهاء فترة التشغيل التجريبي بنجاح تام.
بدأت فترة التشغيل التجريبي منذ عام ونصف، والتي كانت تهدف اختبار قدرات المتحف على استيعاب الأعداد الكبيرة، وتنظيم الفعاليات الضخمة.
والمتحف على مساحة 127 فدان، وهو عبارة عن 6 أجزاء رئيسية، الجزء الأول وهو بوابات الدخول، ويليها الجزء الثاني، وهي المنطقة المكشوفة والتي تقف فيها المسلة المعلقة، ثم الجزء الثالث وهو البهو المفتوح، وهو مغطى بسقف يسمح بدخول الضوء والهواء، وذلك لتخفيف الحرارة في الجزئين المغلقين.
والبهو المفتوح، أو البهو العظيم يقف فيه تمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثال الملك مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثاني، وتمثالين لملك وملكة بطلميين، وكذلك فيه منطقة استلام سماعات الإرشاد، وتجميع الأفواج، وبعض المجسمات لذوي البصيرة.
والبهو العظيم عن يمينه الجزء الرابع وهي المنطقة التجارية، وعن يساره الجزء الخامس وهو قاعات المتحف، وهي 14 قاعاة منها قاعتي الملك توت عنخ آمون، وقاعات المتحف يؤدي إليها، الدرج العظيم والذي يقف فوقه، 87 قطعة أثرية ضخمة.
أما الجزء السادس من المتحف فهو، متحف مركبات الملك خوفو، أو مراكب الشمس، وقد تم تشغيل كل تلك الأجزاء بكفاءة تامة، عدا قاعتي الملك توت عنخ آمون، ومتحف مراكب الملك خوفو، وهما الجزئين الذين سيتم افتتاحهما رئاسيًا.



