النائب شعبان عبد اللطيف: المتحف الكبير عنوان للعصر الحديث وذاكرة وطنية متجددة
                            أكد المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، عضو مجلس الشيوخ، أن المتحف المصري الكبير يمثل عنوانًا للعصر المصري الحديث ويجسد قدرة الدولة على المزج بين الماضي العريق والمستقبل الواعد.
وأضاف عبد اللطيف أن " المتحف يُمثل ذاكرة وطنية متجددة تنقل للأجيال القادمة قصة مصر بطريقة معاصرة تجمع بين الأصالة والإبداع، مشيرا إلى أن المتحف سيشكل منصة عالمية للحوار الثقافي والدبلوماسية الشعبية، مؤكدًا أن العالم ينظر اليوم إلى مصر بإعجاب كبير لما حققته من نجاحات في مجال صون التراث، لافتا إلى أهمية الاستفادة من المتحف في تعزيز العلاقات الدولية عبر الاستضافة المستمرة لفعاليات ثقافية وعلمية عالمية.
وتابع عضو الشيوخ أن المتحف يمثل شهادة على ما وصلت إليه مصر من تقدم واستقرار وقدرة على بناء مشروعات عالمية، مشددًا على ضرورة إطلاق برامج تثقيفية لطلاب المدارس والجامعات لربط الأجيال الجديدة بتاريخ وطنهم.
وأكد عبد اللطيف أن المتحف ليس مجرد صرح أثري، بل مشروع وطني شامل يعيد بناء الشخصية المصرية ويرسخ الهوية الثقافية ويضع مصر في قلب المشهد الحضاري العالمي.
المتحف الكبير
وكان المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية، قد أعلن عن إغلاق أبوابه بشكل نهائي مدة 19 يومًا كاملة بدأت من يوم 15 أكتوبر، وحتى 1 نوفمبر، وذلك في إطار الاستعدادات للافتتاح الرسمي، بعد فترة انتهاء فترة التشغيل التجريبي بنجاح تام.
التشغيل التجريبي
بدأت فترة التشغيل التجريبي منذ عام ونصف، والتي كانت تهدف اختبار قدرات المتحف على استيعاب الأعداد الكبيرة، وتنظيم الفعاليات الضخمة.
والمتحف على مساحة 127 فدانا، وهو عبارة عن 6 أجزاء رئيسية، الجزء الأول وهو بوابات الدخول، ويليها الجزء الثاني، وهي المنطقة المكشوفة والتي تقف فيها المسلة المعلقة، ثم الجزء الثالث وهو البهو المفتوح، وهو مغطى بسقف يسمح بدخول الضوء والهواء، وذلك لتخفيف الحرارة في الجزئين المغلقين.
والبهو المفتوح، أو البهو العظيم يقف فيه تمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثال الملك مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثاني، وتمثالين لملك وملكة بطلميين، وكذلك فيه منطقة استلام سماعات الإرشاد، وتجميع الأفواج، وبعض المجسمات لذوي البصيرة.
والبهو العظيم عن يمينه الجزء الرابع وهي المنطقة التجارية، وعن يساره الجزء الخامس وهو قاعات المتحف، وهي 14 قاعاة منها قاعتي الملك توت عنخ آمون، وقاعات المتحف يؤدي إليها، الدرج العظيم والذي يقف فوقه، 87 قطعة أثرية ضخمة.
أما الجزء السادس من المتحف فهو، متحف مركبات الملك خوفو، أو مراكب الشمس، وقد تم تشغيل كل تلك الأجزاء بكفاءة تامة، عدا قاعتي الملك توت عنخ آمون، ومتحف مراكب الملك خوفو، وهما الجزئين الذين سيتم افتتاحهما رئاسيًا.