عاجل

خبير : السوق العقاري حول المتحف الكبير ينتعش مع الافتتاح اليوم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشهد المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير حالة من النشاط غير المسبوق في سوق العقارات، مع الافتتاح الرسمي للمتحف، والذي يُعد واحدًا من أبرز المشاريع الثقافية والسياحية في العالم. 
فالمتحف، الذي يقع على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة، لا يجذب الأنظار بآثاره الفرعونية الفريدة فحسب، بل بات أيضًا نقطة انطلاق لموجة جديدة من الاستثمارات العقارية والسياحية في غرب القاهرة.

منطقة تتحول إلى مركز جذب عالمي


يرى محمد عامر، خبير التطوير العقاري، أن المتحف المصري الكبير أصبح ركيزة لتغيير شامل في المشهد العمراني والسياحي لغرب القاهرة، حيث يجمع بين التاريخ والحضارة من جهة، والفرص الاقتصادية والاستثمارية من جهة أخرى، فوجود أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، جعل المنطقة محط اهتمام عالمي، بما يمهد لتدفق ملايين الزوار سنويًا.

وأضاف في تصريحات صحفية أنه استعدادًا لهذا الحدث الضخم، شهدت المنطقة المحيطة بالمتحف طفرة كبيرة في مشروعات البنية التحتية، تضمنت تطوير محاور رئيسية مثل محور الفريق كمال عامر ومحور 26 يوليو الجديد، إلى جانب إنشاء شبكة طرق حديثة تربط المتحف بالمطار والمدن الجديدة، مثل الشيخ زايد و6 أكتوبر، بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن أجهزة المدن الجديدة المحيطة بالمتحف، هذه التحديثات ساهمت في رفع قيمة الأراضي والعقارات بمعدلات لافتة خلال السنوات الأخيرة.

وأشار إلى أن المتحف لم يكن مشروعًا ثقافيًا فقط، بل أصبح محفزًا مباشرًا لانتعاش السوق العقاري في المناطق المجاورة مثل حدائق الأهرام وطريق مصر الفيوم والهرم الجديد. 
وتزايد الطلب على الوحدات الفندقية والمشروعات السياحية، إلى جانب اهتمام متنامٍ من المستثمرين بإنشاء فنادق صغيرة، ومطاعم، ومقاهٍ تخدم الحركة السياحية المتوقعة بعد الافتتاح.

منذ الإعلان عن إنشاء المتحف، ارتفعت أسعار العقارات في محيطه بنسب تراوحت بين 30 و60%، تبعًا لقرب الموقع من المتحف وشبكة الطرق الجديدة. 
ومع اقتراب موعد الافتتاح، يتوقع خبراء السوق موجة جديدة من الارتفاعات، مدفوعة بدخول مستثمرين محليين وأجانب يسعون للاستفادة من القيمة المضافة التي سيخلقها هذا المشروع القومي.

قيمة مضافة تتجاوز العقار والسياحة
بات المتحف المصري الكبير نموذجًا فريدًا يجمع بين البعد الحضاري والتأثير الاقتصادي، إذ يسهم في خلق مجتمعات عمرانية جديدة تجمع بين الطابع السياحي والثقافي، وتفتح المجال أمام فرص عمل واستثمارات متنوعة.

في المحصلة، لم يعد المتحف المصري الكبير مجرد صرح أثري عالمي، بل أصبح محركًا حقيقيًا لتنمية شاملة تمتد آثارها إلى قطاعات العقار والسياحة والخدمات، لتتحول منطقة غرب القاهرة إلى أحد أبرز محاور الاستثمار في مصر خلال السنوات المقبلة.

تم نسخ الرابط