المنيا تتلألأ على ضفاف النيل.. المحافظ يشارك المواطنين لحظة تاريخية للمتحف
في ليلة استثنائية اليوم هتمتزج فيها عبق التاريخ بسحر الحاضر، تتجمّع مئات المواطنين بمحافظة المنيا أمام المتحف الأتوني وميدان الفريق صفي الدين ابوشناف، حيث يشارك المحافظ فعاليات الافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير، الذي يُعد أعظم صرح حضاري في القرن الحادي والعشرين، لم تكن الأجواء عادية، فالأضواء الليزرية هترتسم على وجه السماء، وأصوات الموسيقى التراثية ترددت في أرجاء المكان، لتعلن أن المنيا الليلة تحتفل بحدث عالمي ينتظره المصريون منذ سنوات طويلة.
شاشة عملاقة وجماهير تتنفس الفخر
نُصبت شاشة عرض عملاقة أمام المتحف الأتوني وميدان الفريق صفي الدين ابو شناف، لتتيح للمواطنين متابعة البث المباشر لفعاليات الافتتاح من القاهرة، في مشهد جمع بين الحماس والدهشة، هيقف الأهالي كبارًا وصغارًا، يصفقون مع كل مشهد يُعرض على الشاشة، وكأنهم جزء من الاحتفال في قلب المتحف المصري الكبير نفسه، وهترتفع أعلام مصر في الأيدي، وهترتسم الابتسامات على الوجوه، لتجسد لحظة فخر واعتزاز بانتماءٍ عميق لتاريخٍ لا ينتهي.
المحافظ بين المواطنين مشاركة تنبض بالوطنية
سيشارك اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، المواطنين هذه اللحظات المبهرة من أمام المتحف الأتوني وميدان الفريق صفي الدين ابوشناف، مؤكدًا أن هذا الحدث هو فخر لكل مصري، ورسالة جديدة للعالم بأن مصر مهد الحضارة لا تزال تكتب التاريخ، وسيتجوّل المحافظ بين الحشود، مهنئًا المواطنين بهذا الإنجاز، مشيدًا بجهود الدولة في تطوير البنية السياحية والثقافية بالمحافظات، وخاصة في المنيا التي تمتلك كنوزًا أثرية فريدة.
أجواء احتفالية وعروض كرنفالية
ستتحول الساحات المحيطة بالمتحف الأتوني وميدان الفريق صفي الدين ابو شناف، إلى لوحة فنية مضيئة، حيث تزيّنت السماء بألوان الليزر المتراقصة، وصدحت الموسيقى الوطنية في المكان، كما ستقُدم عروض كرنفالية بمشاركة فرق فنون شعبية وشباب من أبناء المنيا، ستضفي أجواءً من البهجة والانتماء.
وسيشهد الاحتفالية حضورًا واسعًا من العائلات والقيادات التنفيذية والشعبية، الذين يحرصون على توثيق اللحظات بالصور، في مشهد يعكس وعي المواطن بقيمة الحدث وأهمية المشاركة في مثل هذه المناسبات الوطنية.
المنيا على خريطة العالم
كما أكد المحافظ، خلال الأيام الماضية، أن المنيا ستكون دائمًا على خريطة مصر السياحية والثقافية، خاصة مع اقتراب افتتاح المتحف الأتوني رسميًا، ليكمل مع المتحف المصري الكبير ملحمة مصر الجديدة في استعادة مجدها الحضاري، وهكذا ستعيش المنيا أمسية لا تُنسى، ستجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبين ضوء التاريخ ونبض المستقبل.
