إعلامي: افتتاح المتحف الكبير يعيد تقديم مصر للعالم في ثوب يليق بمكانتها

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثا ضخما بكل المقاييس، وهدية مصر للعالم» كما وصفتها أغلب الصحف المصرية والعربية والدولية، موضحا أن ما جرى ليس مجرد احتفال ثقافي أو أثري، بل خطوة تعكس قيمة مصر ومكانتها التاريخية والحضارية أمام المجتمع الدولي.

توحد الصحافة العالمية حول الافتتاح

وأضاف حسين خلال مداخلة لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن توحد الصحافة العالمية بمختلف لغاتها وانتماءاتها حول وصف الحدث بأنه إنجاز استثنائي، يؤكد إدراك المؤسسات الثقافية والإعلامية الكبرى لمدى تأثيره الرمزي والحضاري، مشيرا إلى أن الإجماع الدولي على هذا الوصف لم يكن نتيجة عبارات إنشائية أو مجاملات، بل استنادا إلى ما يمثله المتحف من مشروع ثقافي وإنساني متكامل يعيد مصر إلى صدارة المشهد الحضاري.

افتتاح المتحف المصري الكبير

وأكد أن افتتاح المتحف يعكس تنظيما دقيقا وإرادة سياسية واضحة لتقديم التراث المصري للعالم بأسلوب معاصر، مع الحفاظ على أصالته التاريخية، لافتا أن هذا المشروع يعيد تعريف مصر في أذهان الشعوب، ويؤكد أنها لا تزال تمتلك القدرة على إبهار العالم من جديد رغم ما تواجهه من تحديات اقتصادية ومعيشية.

واختتم بأن هذا الحدث يعزز الثقة في الدور الثقافي والحضاري لمصر، مؤكدا أن قيمتها التاريخية والإنسانية لا تتراجع مهما تبدلت الظروف، لافتا إلى أن ما حدث اليوم هو بمثابة إعادة تقديم مصر للعالم في ثوب يليق بمكانتها وعمقها الحضاري الممتد عبر آلاف السنين.
وفي سياق متصل، قالت إيمان نبيل، من مرممي المتحف المصري الكبير لآثار توت عنخ آمون، إن بداية العمل داخل المتحف كانت عام 2010، حيث تم اختيار فرق متميزة من خريجي الآثار وفق معايير دقيقة لتأهيلهم للتعامل مع القطع الأثرية النادرة، لافتة أن أعضاء الفريق خضعوا لتدريبات مكثفة على أيدي كوادر علمية مصرية وأجنبية، لضمان أعلى مستويات الدقة في عمليات الترميم.

مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير

وأوضحت خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع على «القناة الأولى المصرية»، أن مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير يعد من أكثر المراكز تطورا على مستوى العالم، إذ يضم معامل متخصصة لكل نوع من الآثار، منها معمل لترميم الآثار العضوية، وآخر للأخشاب والمعادن والأحجار الثقيلة، إضافة إلى منطقة تجهيز وتعقيم متكاملة لا توجد في أي مركز آخر بالعالم، مشيرة إلى أن التخطيط الجيد لاستقبال الآثار بالمتحف بدأ منذ اللحظة الأولى، مع اتباع منهج علمي يبدأ بدراسة كل قطعة أثرية قبل بدء الترميم.